1) هو أبو محمد بن محمد بن عبدالسيد بن مسعود بن سلامة بن الحاج مسعود بن عامر المعداني من قبائل المعدان, وهم بنو معدان بن فليته بن قاص بن سالم بن رافع بن ذباب بن ربيعة بن زعب الأكبر بن مالك بن خفاف بن إمرئ القيس بن بهثة بن سليم بن منصور ، ويرجع سبب تسميته لأنه أثناء صغره ارتحلت قبيلته كعادتها إلى منطقة سرت، وحطت عائلته بالقرب من ضريح رجل يعتبره السكان من الأولياء الصالحين يدعى أبو رويلة الفرجاني (30كم غرب سرت), وكان اسم أبورويلة آنذاك محمداً فتراءى الولي لوالدته السيدة (شرّافة) في المنام وطلب منها تلقيبه باسمه ,و على عادة البدو في إكبار الأولياء, وعلى عادتهم أيضا في انتشار الألقاب الخشنة بينهم ,حمل الفتي من يومها اسم أبورويلة.
2) ولد في مصراتة عام 1880 ونشأ الشيخ أبورويلة علي حب وطنه ليبيا, وحب دينه الإسلامي, فقد ترجم الشيخ أبورويلة بن مسعود المعداني حب وطنه في مقاومته للإيطاليين المغتصبين لليبيا, وكذلك قام الشيخ أبورويلة باستدعاء خفظة القرآن الكريم لتدريس أطفال ليبيين القرآن الكريم, ففتح مدرسة لتدريس القرآن وعمل للمشائخ مرتبات مقابل مجهودهم في تعليم القرآن الكريم وكتشجيع لهم.
3) معروف كشاعر وزعيم ليبي ساهم في مقاومة الاحتلال الإيطالي لبلاده، تولى مشيخة المعدان خلفًا لأخيه الشيخ علي, والده الشيخ محمد بن عبدالسيد بن مسعود المعداني شيخ قبيلة المعدان، وقد أحب الخيل العربية الأصيلة فقد كان فارسا, له فرس جميلة يسميها الربدة وكان دائم التجوال بها، ونظرا لأن الشيخ أبورويلة كان رجلا مقتدرا ماليا فقد دعم المجاهدين بالمال والعتاد, كانت له أبل كثيرة إتخدها الناس كمضرب للأمثال في الكثرة وكيفية الاعتناء بهذا الحيوان الذي له صلة وثيقة بالإنسان العربي، فيقال "فلان له إبل ومعتني بها كاعتناء أبورويلة بإبله " كما كان شديد العطف علي الفقراء والمساكين فكان كثير التصدق من ماله علي الفقراء والمحتاجين.
4) هو رابع إخوته الذكور وأصغرهم, نشأ في بادية قبيلته معدان المتنقلة من مصراتة وحتى سرت, وإخوته سعد, وعلي, وسالم ,و له أخت واحدة هي عَنَدْ بنت محمد.
5) تزوج الشيح أبورويلة المعداني من ثلاث زوجات وأنجب منهن ثمانية أولاد وخمس بنات أولاهن السيدة فاطمة بنت عياش, وأنجب منها الشايب وعلي وغيث وبنات هن صعيبة ومغلية ونجمة, وزوجته الثانية هي مريم الفرجاني أنجب منها محمد وسليمان، والثالثة عائشة بنت أحمد الهمالي وأنجب منها محمود وسعد وسلامة وابنتين هما مريم والجازية.
6) كان لأبورويلة علاقات جيدة مع آل المنتصر في مدينة مصراته "{عائلة ذات نفود قوي في عهد الاتراك والإيطاليين والعهد الملكي في ليبيا}" فكان يكن لهم الاحترام ويكنون له احتراما شديدا ،وكانت له علاقة ممتازة مع عائلة سيف النصر في فزان ، ومع الرجل القوي في مصراته في ذلك الوقت الا وهو رمضان السويحلي ،وكذلك علاقات جيدة مع الوجهاء في المنطقة الغربية من ليبيا
6) في أثناء الحرب العالمية الثانية تحولت مناطق الساحل الليبي إلى ساحة بارزة من ساحات هذه الحرب ما بين دول الحلفاء ودول المحور ,و في إحدى غارات الإنجليز على مدينة مصراتة يوم 3 شوال 1361 هـ، صادف تواجد الشيخ بورويلة بسوق مصراتة قادمًا من بادية قبيلته لشراء ضرورياتهم, فأصيب بشظايا قنبلة توفي على إثر ذلك، ويعدّه الليبيون من أبرز الشهداء الذين قضوا في فترة الاستعمار.
7) يعتبر من كبار الشعراء الليبيين الذين لا زالت قصائدهم تتناقلها المجالس.
8) من أبرز قصائده المعروفة :
تعال خبر يا سوف الجين علي القدمين
عرب كانت تعرفهم وين
تعال خبر وإحكي بالحق
علي اللي ريته قبل وزال
اليوم خالي ما فيك رشق
و طاريلك ما طاري لتلال
الي آخر القصيدة.
9) حارب أبورويلة المعداني في شعره بعض ضعاف النفوس من الليبيين الذين قبلوا بالتجنيس وحمل الجنسية الإيطالية :
مبروك عليكم ما درتوا
بعد اخترتو
خالفتوا الأديان كفرتوا
فتناقلت الناس ما قال أبورويلة المعداني مما أدي الي عدول أناس كثر عن أخد الجنسية, فكان الشيخ أبورويلة موقضا للضمائرالضعيفة.
10) وله قصيدة علي أحوال البلد السيئة التي وقعت تحت احتلال إيطاليا الفاشيستية حيث يصف أحوال البلد والهموم التي في قلبه بسبب هذا الاحتلال في قصيدة له مطلعها:
عليك وقت متعاكس غلب هندازه
و كل قلب واخد من القلوب مزازة
و في قصيدة أخرى مطالعها:
أحوال يبكّن
أحوال علي اليمين
و علي اليسار إتكّن