1) بعد انتهاء القمة يوم 28 سبتمبر 1970، عانى ناصر من نوبة قلبية. ونقل على الفور إلى منزله، حيث فحصه الأطباء. توفي ناصر بعد عدة ساعات، ة

2) كان السبب المرجح لوفاة عبد الناصر هو تصلب الشرايين، والدوالي، والمضاعفات من مرض السكري منذ فترة طويلة. وكان ناصر يدخن بكثرة، هذا بالإضافة إلى تاريخ عائلته في أمراض القلب التي تسببت في وفاة اثنين من أشقائه في الخمسينات من نفس الحالة. بالرغم من كل ذلك فإن الحالة الصحية لناصر لم تكن معروفة للجمهور قبل وفاته

3) بعد الإعلان عن وفاة عبد الناصر، عمت حالة من الصدمة في مصر والوطن العربي.

4) حضر جنازة عبد الناصر في القاهرة في 1 أكتوبر 1971 من خمسة إلى سبعة ملايين مشيع.وقد  حضر جميع رؤساء الدول العربية، باستثناء العاهل السعودي الملك فيصل

5)  بكى الملك حسين ورئيس منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عرفات علنا، وأغمي على معمر القذافي جراء الاضطراب العاطفي مرتين. وحضر عدد قليل من الشخصيات غير العربية الكبرى، منها رئيس الوزراء السوفيتي أليكسي كوسيغين ورئيس الوزراء الفرنسي جاك شابان دلماس.

6) بعد أن بدأ الموكب بالتحرك، أخذ المشيعون يهتفون: "لا إله إلا الله، ناصر  حبيب الله ... كلنا ناصر". حاولت الشرطة دون جدوى تهدئة الحشود، ونتيجة لذلك، تم إجلاء معظم الشخصيات الأجنبية. وكان المقصد النهائي للموكب هو مسجد النصر، الذي تم تغيير اسمه فيما بعد ليصبح مسجد عبد الناصر، حيث دفن هذا الأخير.

7) بسبب قدرته على تحفيز المشاعر القومية، "بكى الرجال والنساء، والأطفال، وصرخوا في الشوارع" بعد سماع وفاته، وفقا لنوتنغ. كان رد الفعل العربي عامةً هو الحداد، وتدفق الآلاف من الناس في شوارع المدن الرئيسية في جميع أنحاء الوطن العربي. ونظم سعيد السبع مسوؤل التنظيم الشعبي الفلسطيني مسيرة مسلحة للفدائيين الفلسطينيين في طرابلس، لبنان، كما انطلقت مسيرة ضخمة في بيروت وقتل فيها أكثر من عشرة أشخاص في نتيجة للفوضى، وفي القدس سار ما يقرب من 75،000 عربي خلال البلدة القديمة وهم يهتفون "ناصر لن يموت أبدا". شريف حتاتة، السجين السياسي سابقا، والعضو في جامعة ولاية أريزونا في عهد جمال عبد الناصر، قال إن:

   جمال عبد الناصر أعظم إنجاز لعبد الناصر كان جنازته. إن العالم لن يرى مرة أخرى خمسة ملايين من الناس يبكون معا  

8) هناك الكثير من الروايات التي تحدثت عن تسميم الرئيس جمال عبد الناصر، إلا أن أكثر ما أثار الجدل هو تصريح القيادي الفلسطيني عاطف أبو بكر المنشق عن تنظيم فتح المجلس الثوري جماعة صبري البنا، عندما صرح لقناة العربية ببرنامج الذاكرة السياسية مع الصحفي طاهر بركة أن الرئيس عبد الناصر تعرض للتسميم خلال زيارته الخرطوم يوم 2 يناير 1970 لافتتاح معرض الثورة الفلسطينية وأن صبري البنا مع جعفر النميري كانا وراء تسميم الرئيس جمال عبد الناصر. وقد عُرض في البرنامج صورة لمجموعة من ضباط الموساد على رأسهم مايك هراري متنكرين بوصفهما صحافيين، في مؤتمر قمة اللاءات الثلاثة الذي عُقد في الخرطوم  

9) رثى الكثير من الشعراء والمفكرين العرب جمال عبد الناصر بعد وفاته، ومن هؤلاء: نزار قباني الذي قال:

قــــــتلنــــــــاك.. يا جــــــبــــــلَ الــــكبــــــريـــــــــاء وآخـــــرَ قــنديلِ زيت  يـــــــضــــــــيءُ لــــــنـــــــــا، في لــــــيـــــــالي الـــــشتــــــاء

وآخر ســــيـــفٍ مــــــن القادسية قتلناك نحن بكلتا يدينا..  وقـــــــــــــــــــــــلـــــــــــــــــــــــــنــــــــــــــــــــــــــــا: الـــــــــــــمــــــــــــــنيـــــــــــــــــة

لـــــــــــــــمــــــــــــــاذا قـــــــــــبـــــــلـــــــــتَ الــــــــــــــــمـــــــــــــــجــــــــــــــــيء إلــــــــــيـــــــنــــــــــــا؟  فــــــــــــــمـــــــــــــــثـــــــلك كــــــــــــان كــــــثيــــــــراً عـــلـــينا..

ســـــــــــــقينـــــــــــــاكَ ســـــــــــــــمَّ الـــــــــعـــــــروبـــــــــــــة، حتى شــــبعـــــــت..  رمـــــيـــــنـــاك في نـــــــارِ عَــــمَّـــانَ، حتى احترقت

أريـــــــــــــنـــــــــــــاك غــــــــــــــدر الــــــــــعــــــــــروبــــــــــــة، حتى كـــــــــــفــــــــــــرت  لــمـاذا ظــهرت بأرض النفاق.. لماذا ظهرت؟

10) كما رثى الشيخ محمد متولي الشعراوي جمال عبد الناصر، فقال: «قد مات جمال وليس بعجيب أن يموت، فالناس كلهم يموتون، لكن العجيب وهو ميت أن يعيش معنا - وقليل من الأحياء يعيشون وخير الموت ألا يغيب المفقود وشر الحياة الموت في مقبرة الوجود، وليس بالأربعين ينتهى الحداد على الثائر المثير. وقد كان البطل الماثل فلتة زعامة وأمة قيادة وفوق الأسطورة للريادة لأن الأسطورة خيال متوهم وما فوق الأسطورة واقع مجسم، وللزعامات في دنيا الناس تجليات فليس الزعيم الذى يعمل لك بنفسه طوال عمره إلى نهاية أجله، لكن الزعيم الذى يعلمك أن تعمل بنفسك لنفسك طوال عمرك إلى نهاية أجلك، وعلى مقدار تسلسل الخير فيه يكون خلود عمره...»