1)  إنتقل الى رحمة الله تعالى يوم 26 أغسطس 2018 أحد أعلام ليبيا المسندين وهو العلامة الشيخ عبد السلام محمد محمد علي البزنطي الطرابلسي، الذي ولد عام 1940 ،وابتدأ في حفظ القرآن الكريم على الشيخ مختار قنور، وعبد الباري الزيتوني، ومحمود أبو شكيوة، وأتمه على والده.

2) انتسب في عام 1954 إلى معهد أحمد باشا، ودرس به أربع سنوات، ثم انتقل إلى معهد الظهرة ودرس به الثانوي الديني لمدة خمس سنوات، ثم التحق بالجامعة الإسلامية بالبيضاء وتخرج فيها عام 1967.

وقد تلقى العلم على أعلام هذا البلد الكبار، ومنهم الشيخ المهدي أبو شعالة، والشيخ علي الغرياني، والشيخ خليل المزوغي، والشيخ أحمد الخليفي، والشيخ الطاهر بن العلامة منصور أبو زبيدة، والشيخ الطيب المصراتي، والشيخ علي المسلاتي، والشيخ محمود المسلاتي، والشيخ الهادي الحامي، والشيخ أحمد الحامي، والشيخ عبد الحميد نصرات الزواوي، والشيخ أبو بكر حمير، والشيخ عمر الجنزوري، والشيخ مصطفى التريكي، والشيخ سليمان الزوبي، والشيخ سالم الماقوري، والشيخ امحمد جوان، ومن غير الليبيين: الشيخ العداسي التونسي، والشيخ عثمان المرازيقي المصري، وغيرهم.

3) درَّس في المعهد الأسمري بزليطن فور تخرجه بسنتين، ثم انتقل مدرسا إلى معهد أحمد باشا بطرابلس، كما انتقل إلى غيره من المدارس، حتى تقاعده عام 2004، وكان إلى جانب ذلك يقوم بالتدريس الحر في منزله وفي مساجد طرابلس، وبعد تقاعده أقبل بكليته على التدريس الحر في أكثر من مكان وأكثر من درس في اليوم، بل يكاد يشغل يومه كله بالتدريس والإفادة، في منزله، ومسجد سيدي أبو منجل، وبزاوية عصمان باشا، كما شاهدت ذلك بأم عيني.

4) أذن له في التدريس وأجازه الشيخ مصطفى الغدامسي بصحيح البخاري عن الرحالي الفاروق، وأذن له الشيخ علي الغرياني، والمهدي أبو شعالة وهو عن أبي زبيدة، وارحومة الصاري، كما أذن له خليل المزوغي، وأحمد الخليفي، والطاهر أبو زبيدة، وعمر الجنزوري، وأحمد الحامي.

5) تتلمذ عليه في دروسه كثيرون لا يحصون، ملأت محبته قلوب طلابه وعارفيه، يحرص على إفادتهم وإرشادهم، لين الجانب، حسن المعشر، يميل إلى تبسيط المعلومة وتسهيلها.
وانتقل إلى رحمة الله يوم 26 أغسطس 2018.