أعلن عضو لجنة مجابهة فيروس كورونا المستجد بوزارة الصحة الدكتور سمير عبد المؤمن إنخفاض معدل العدوى بالفيروس في تونس إلى 0,9, أي بمعنى أن كل مصاب بالفيروس يمرر العدوى إلى أقل من شخص واحد في المعدل, مقابل معدل يتراوح بين 4,5 و5 أشخاص خلال الفترة الماضية.
وفسر عبد المؤمن, في تصريح إعلامي اليوم الثلاثاء 5 ماي 2020, هذا التراجع في نقل العدوى وحصر عدد الإصابات إلى النجاح إلى حد الآن في الإلتزام بالحجر الصحي الشامل وبوسائل السلامة والوقاية على غرارا التباعد الجسدي وغسل اليدين وتعقيم الأماكن العمومية بما ساهم في تفادي العديد من الإصابات المحتملة.
وحذر من حالة الإكتظاظ التي شهدتها وسائل النقل العمومي, أمس الإثنين, مع بداية رفع الحجر التدريجي وانطلاق الحجر الموجه, والتي قد تساهم في إعادة انتشار الفيروس, مشيرا إلى أن النتائج السلبية لهذه المظاهر سوف تبرز بعد مرور 10 أيام "فترة حضانة الفيروس".
وشدد عضو لجنة مجابهة فيروس كورونا المستجد على ضرورة الإلتزام بالتباعد الجسدي كإجراء أساسي في حماية المواطنين من انتشار الفيروس, خاصة وأن الكمامة لا تساهم في الوقاية إلا بنسبة 95 بالمائة من خطر الإصابة.
ولم يستبعد الرجوع إلى الحجر الصحي الشامل إذا اقتضى الأمر, وذلك في حال تسجيل انتكاسة وتطور نسبة انتشار الفيروس بين صفوف المواطنين بسبب الإخلالات في أساليب الوقاية, مبينا في الأثناء أن الإجراءات القادمة تحكمها نتائج انتشار العدوى.
من جانبه, حذر وزير الصحة عبد اللطيف المكي, خلال مؤتمر صحفي اليوم الثلاثاء, من أن الحكومة ستعيد تطبيق الحجر الصحي الشامل في حالة انتقال العدوى بفيروس كورونا المستجد على نحو سريع بين المواطنين.
وأوضح المكي أن اللجوء إلى هذه الفرضية يستند بالأساس إلى اعتبار حماية صحة التونسيين أهم محور في التعاطي مع الوضع الوبائي.
واعتبر المكي أن إنجاح مرحلة الحجر الصحي الموجه التي انطلقت أمس, وتشهد استئنافا تدريجيا للأنشطة الاقتصادية, يبقى رهين حسن تنظيمه من طرف الدولة والتزام المواطنين بالسلوك الوقائي.
وأكد وزير الصحة أن تطبيق الحجر الصحي الموجه يهدف إلى تحقيق هدفين أساسيين يتمثلان في إعادة تنشيط الاقتصاد ومزيد التحكم في الحالة الوبائية, مضيفا أن تحقيق نتائج خلال مرحلة الحجر الموجه ستمكن من الإستئناف الكامل للأنشطة الإقتصادية في فصل الصيف بما فيها القطاع السياحي.
ودعا وزير الصحة الإعلاميين والسياسيين والرياضيين والنقابيين وقادة الرأي إلى الإلتزام بدورهم في تحسيس المواطنين من أجل إنجاح جهود مكافحة كورونا, مشددا على وجوب احترام المواطنين لتدابير التوقي والإلتزام بمسافة الأمان والغسل المستمر للأيدي وارتداء الكمامات الصحية.

جدير بالذكر أن عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد في تونس بلغ 1018 حالة مؤكدة, من بينها 406 حالة شفاء و43 حالة وفاة و569 حالة إصابة لا زالت حاملة للفيروس وهي بصدد المتابعة, وذلك وفق اخر بيانات وزارة الصحة الصادرة أمس الإثنين.
فيما بلغ عدد المصابين المقيمين حاليا في وحدات الإنعاش 18 مصابا.
وبلغ عدد المصابين المقيمين بالمستشفى حاليا (دون اعتبار المقيمين حاليا بوحدات الإنعاش) 47 مصابا.
وتم منذ تاريخ, 22 مارس 2020, إجلاء أكثر من 10000 شخصا من بينهم 4000 شخصا أتموا فترة الحجر الصحي الإجباري.