جددت حركة «إنصاف» الليبية دعوتها لجميع القوى السياسية الليبية إلى «التوقف بمسؤولية أمام كافة المتغيرات السياسية والاقتصادية والأمنية»، مشددة على «أهمية تطويق كافة تداعيات الخلافات بالمزيد من العمل السياسي بما يحقق مصلحة الوطن والمواطن».

وطالبت في بيان أصدرته في طرابلس أمس الإثنين جميع القوى السياسية «أن تدرك وتستوعب ان مصلحتها ومصلحة الشعب الليبي في التوقف عن خطاب التحريض والشحن الاعلامي».

وأكدت الحركة على أن ما يخشاه الليبيون في الأزمة الحالية المتصاعدة هو أن تنزلق تداعيات أحداثها إلي صراع طويل الأمد، بإمكان أطرافها تحديد بدايتها لكنهم لن يستطيعوا تحديد نهايتها.

ودعت «إنصاف» إلى جميع الأطراف إلى أن تكون مستعدة للحوار مؤكدة أن «لا مصلحة لليبيين إلا بالتلاقي فيما بينهم، وأن الحوار هو المدخل الوحيد للحل والمخرج الوحيد من الأزمة».

وشددت «إنصاف» على أن هناك مسارات سهلة ومتاحة ومفتوحة، وأن كل ما هو مطلوب من طرفي الصراع هو الخروج من جلباب الإيديولوجية وعناوين شعاراتها الاقصائية والاعتراف بالأخر والاستعداد لتقديم التنازلات المتبادلة والتفاهم والتلاقي على طاولة الحوار بغية الوصول إلى حلول وسط على أساس التصالح والتسامح والقبول بالآخر كشريك في المواطنة والانتماء لليبيا وليس إلى تكتل عصبوي مناطقي او قبلي او مذهبي يتعاطى باستعلائية منبثقة عن وهم السلطة والسيطرة والهيمنة التي لن تجلب إلا الدمار والخراب والتشظي والفوضى.