انفجر ظهر اليوم الإربعاء 15 مايو/أيار 2014 لغم ارضي بالمنطقة العكسرية المغلقة بجبل الشعانبي بمحافظة القصرين وسطة غربي البلاد ، حسب ما ذكرا إذاعة موزاييك التونسية الخاصة

وتفيد المعطيات الاولية حسب الإذاعة في  اصابة عنصرين من الجيش الوطني التونسي بجروح، حسب مراسلها بالجهة ،و كانت الرئاسة التونسيّة قد أعلنت في ال11 من إبريل/نيسان الماضي منطقة الشعانبي منطقة عسكريّة مغلقة ،وسط إساعدادات عسكريّة كثيفة لهجوم برّي محتمل من أجل القضاء على الجادين المتحصّنين فيه منذ أكثر من العام .

و يذكر أن الأحداث في جبل الشعانبي قد بدأت منذ إبريل من العام الماضي حيث بدأت عمليات زرع الألغام و تنفجيرها في المنطقة الجبلية الحدودية مع الجزائر ،و كانت أكثر العمليات دمويّة في ما يعرف بــ"سلسلة جبال الشعانبي" هي تلك التي حدثت في في 29 يوليو  2013  حيث قتل 8 جنود في كمين في جبل الشعانبي منهم 2 ماتا مذبوحين و مثّلت بجثثهم في شهر رمضان ،وأعلنت بعدها  تونس الحداد لثلاثة أيام ، كما أعلن بعدها وزير الداخلية التونسي لطفي بن جدو أن وزارته تعرّفت على جميع عناصر المجموعة المنفذة لأحداث الشعانبي وهم تونسيون وجزائريون ينتمون لخلية عقبة بن نافع التابعة لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.

الشعابي منطقة عسكرية مغلقة

و كان الرئيس التونسي محمد المنصف المرزوقي قد أصدر قرارا بإعلان منطقة الشعانبي في محافظة القصرين وسط غربي البلاد و الجبال المجاورة لها منطقة عسكريّة مغلقة على خلفية الأعمال العسكريّة الجارية في المنطقة الجبلية التي يتحصّن بها عناصر جهادية مسلحة .

جاء في بيان صادر عن رئسة الجمهورية :" أصدر رئيس الجمهورية السيد محمد المنصف المرزوقي القائد الأعلى للقوات المسلحة قرارا جمهوريا عدد 70 لسنة 2014 مؤرخا في 11 أفريل 2014 يتعلق بإعلان منطقة جبل الشعانبي وبعض المناطق المتاخمة لها على غرار جبال السمامة والسلوم والمغيلة منطقة عمليات عسكرية مغلقة يخضع الدخول إليها لترخيص مسبق من السلطات العسكرية وذلك ابتداء من تاريخ هذا القرار الجمهوري وحتى نهاية العمليات. وضبط هذا القرار الجمهوري الإحداثيات الخاصة بهذه المناطق المعنية." وفق نص البيان .

كما صرحت وزارة الدفاع التونسية في وقت سابق بان الجيش التونسي دفع بتعزيزات مهمة إلى جبل الشعانبي غرب البلاد، بالقرب من الحدود الجزائرية، شملت الجنود والعتاد بهدف إحكام السيطرة على المنطقة وتعقب العناصر الارهابية.وذكر الناطق باسم وزارة الدفاع العميد توفيق الرحموني إن “هذه التعزيزات تدخل في اطار الرفع من القدرات العملياتية للوحدات المنتشرة على الميدان لتصبح قادرة على مجابهة جميع الاحتمالات وللقيام بعمليات محدودة وظرفية”.

وقال الرحموني في تصريح  لوكالة الأنباء التونسية اليوم أن “القوات المسلحة المنتشرة على الميدان بالمنطقة العسكرية بجبل الشعانبي متواجدة منذ ما يقارب سنة وتقوم بتطويق المنطقة لاحتواء المتحصنين واستطلاع المخابئ وتمشيط الأماكن المشبوهة وجمع المعلومات والتدخل بالقصف المدفعي أو بالطيران كلما رصدت تحركات مشبوهة”.

 

التسلسل الزمني لأحداث الشعانبي:

8مايو 2013: قال رئيس الحكومة علي العريض أمام جلسة للمجلس الوطني التأسيسي أن عناصر من المجموعة المسلحة التي قُبض عليها هم من ضمن الأشخاص الذين تبحث عنهم الحكومة.

8 مايو 2013: وقال وزير الداخلية لطفي بن جدو أنه تم إيقاف عنصرين من كتيبة عقبة بن نافع. وقال أن اجمالي المعتقلين يبلغ 37 لحد ذلك اليوم وينتمون لكتيبة عقبة بن نافع ولهم ولاء للقاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.

31 مايو 2013: عقد المتحدث الرسمي بإسم وزارة الداخلية مؤتمرا صحفيا أعلن فيه عن القائمة الإسمية للمتورطين في أحداث جبل الشعانبي مرفوقة بصورهم من بينهم زعيم أنصار الشريعة في تونس سيف الله بن حسين الملقّب بأبو عياض وكمال القضقاضي المتهم الرئيس باغتيال السياسي شكري بلعيد، إضافة إلى جزائريين وصرّح أيضا أن الوزارة أوقفت 45 شخصا لحد ذلك اليوم لهم علاقة بالأحداث وأنها تنسّق مع الجانب الجزائري.

1 يونيو 2013: وانفجر لغم في 1 يونيو على شاحنة عسكرية من نوع هامر.

3 يونيو 2013: أطلق عسكريون 7 رصاصات على الوكيل الأول مختار المباركي وأردوه قتيلا في جبل الشعانبي وقالت وزراة الداخلية أنه قُتل بنيران صديقة حيث كان يلبس ملابس عسكرية واُشتبه فيه أنّه إرهابي. ولدى المباركي بنتان وولد وولد آخر لم يولد بعد.

6 يونيو 2013: مع السابعة صباحا بتوقيت تونس أدى لغم مزروع في طريق يستعملها المدنيون والعسكريون في منطقة تبعد 7 كيلومتر عن مدخل مدينة القصرين إلى انفجار عربة عسكرية مما تسبب في مقتل عسكريين وإصابة عسكريَين آخرين..

24 يونيو 2013: القوات الخاصة للجيش التونسي اكتشفت نفقا في جبل الشعانبي طوله 10 كيلومترات. وبعد أن توغلت فيه عشرات الأمتار عثرت على أثار تدل على استعماله حديثا..

29 يوليو 2013: قامت مجموعات مسلحة بقتل 8 جنود في كمين و منهم إثنين ماتا مذبوحين.

2 أغسطس 2013: بدأ الجيش التونسي بعمليات واسعة النطاق في جبل الشعانبي بقصف بالمدفعية و الطائرات لمدة تجاوزت أكثر من ثلاثة أيام.

4 أغسطس 2013: توفي جندي تونسي و جرح 7 أخرين بعد تفجر لغم بينما هم على إحدى الدبابات. و  ذكرت مصادر أمنية جزائرية أن قوات الجيش الجزائري قضت على 3 إرهابيين تونسيين على مستوى ولاية تبسة الحدودية مع تونس مشيرة إلى أنّ المسلحين المقضى عليهم فرّوا من القصف الذي تشنه القوات التونسية على معاقل الجماعات المسلحة بجبال الشعانبي .

5 أغسطس 2013: وفاة جندي ثاني متأثر بجراحه بعد إنفجار لغم يوم 4 أغسطس بينما هو على إحدى الدبابات.

7 أغسطس 2013: القبض في منطقة أولاد مسعود على إرهابي متسلل من جبل الشعانبي وبحوزته كلاشينكوف وذخيرة.

9 أغسطس 2013: القبض على 3 إرهابيين في حي الزهور بالقصرين وذلك عقب معلومات من الشخص المقبوض عليه في 7 أغسطس

11 أغسطس 2013: قصف الجيش التونسي جبل سمامة بالمدفعية الثقيلة للاشتباه في تسلل إرهابيين إليه. وجبل سمامة هو جزء من سلسلة جبل الشعانبي. وأدى القصف إلى مقتل ثلاثة مسلحين.

11 إبريل/نيسان 2014 : أكد الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع توفيق الرحموني في تصريحات إعلامية أن لغما انفجر في مدخل محمية الشعانبي على الساعة الواحدة والنصف بعد ظهر اليوم الجمعة 11 إبريل/نيسان 2014 اثر مرور جرار فلاحي فوقه وهو ما تسبب في إصابة الفلاح بجروحكما أوضح الرحموني أن الوحدات العسكرية تدخلت لبحث الأمر بعد انفجار اللغم وقامت بنقل الفلاح وفي طريق عودتها حادت الناقلة التابعة للجيش عن مسارها وهو ما أدى الى اصابة 3 عسكريين بجروح وقد تم نقل المصابين للمستشفى الجهوي بالقصرين لتلقي الاسعافات اللازمة.