شنت السلطات الإيرانية حملة اعتقالات واسعة ضد عمال محتجين في جنوب البلاد، حيث وصلت أعداد المعتقلين نحو 28 شخصاً خلال الساعات الأخيرة.
وهدّد عمال الفولاذ، المحتجون منذ 39 يوماً على التوالي داخل نطاق إقليم الأحواز (جنوب)، بالتصعيد ونقل المظاهرات إلى العاصمة الإيرانية طهران، حال تجاهل مطالبهم من قبل المسؤولين المعنيين، والتي يتركز أغلبها في الحصول على أجور متأخرة لعدة أشهر.
وهتف المحتجون ضد حكومة الرئيس الإيراني حسن روحاني، والمؤسسات الاقتصادية المحلية التي وصفوها بـ«المافيا»، وعلى رأسها «بنك ملي» (البنك الوطني الإيراني)، وكذلك المؤسسات التأمينية التي تستحوذ عليها ميليشيا الحرس الثوري الإيراني.
وطالب عمال الفولاذ المحتجون بتحسين أوضاعهم المعيشية، فضلاً عن ضمان عودتهم إلى أعمالهم مرة أخرى، وإطلاق سراح زملائهم المعتقلين.
وقال المركز الأحوازي للإعلام والدراسات الاستراتيجية، نقلاً عن مصادر له، إن سلطات طهران شنت حملة اعتقالات عشوائية طالت عشرات العمال، دون وجود أوامر قضائية.
وتضامن سكان محليون مع احتجاجات عمال المجموعة الوطنية لتصنيع الفولاذ (تضم قرابة 4 آلاف عامل) بمحافظة خوزستان الإيرانية الواقع بها إقليم الأحواز، حيث هددوا بسحب ودائعهم من بنك «ملي» الإيراني باعتباره مسؤولاً عن إدارة تلك المؤسسة التي أوشكت على التوقف عن الإنتاج نهائياً.
وتداول نشطاء إيرانيون دعوات عبر مواقع التواصل الاجتماعي تناشد سكان محليين بالاحتشاد ضمن احتجاجات عمال الفولاذ في جنوب البلاد.
وأشار نصّ بيان متداول إلى أن نظام ولاية الفقيه يتحمّل مسؤولية تفشي الأزمات الاجتماعية، وعلى رأسها البطالة التي ترتفع أرقامها بمدن إقليم الأحواز رغم وجود ثروات نفطية كبيرة في أراضيه.