يبدو أن الممثلة إيميلي بلانت، حجزت لها مكاناً متقدماً في قائمة أفلام ديسمبر الجاري، من خلال تجسيدها لشخصية الكاتبة الإنجليزية ماري بوبينز، في فيلم «عودة ماري بوبينز» (Mary Poppins Returns) للمخرج روب مارشال، حيث استطاعت أن تلفت أنظار النقاد في أول عرض للفيلم في أمريكا، لتأتي الردود إيجابية حيال أدائها، متوقعة أن تتمكن إيميلي وعند بدء عروض الفيلم في منتصف الشهر، من التفوق على جملة أفلام الأبطال الخارقين على رأسهم سبايدرمان وايكوامان وغيرهم ممن سيرافقونها إلى شاشات السينما خلال ديسمبر.
المثير في هذا الفيلم، يكمن في كونه يشكل تكملة للفيلم الأمريكي الموسيقي «ماري بوبينز» للمخرج روبرت ستيفنسون، والصادر عام 1964، حيث يستحضر الفيلم الجديد جانباً من سيرة الكاتبة الإنجليزية التي أطلت أيضاً في 2013 بفيلم «إنقاذ السيد بانكس» للمخرج جون لي هانكوك، حيث وصفها النقاد آنذاك بـ«السيدة التي عذبت والت ديزني».
وبالعودة إلى إيميلي بلانت فقد جاءت معظم الردود على فيلمها الجديد إيجابية، حيث يصفه النقاد بأنه «طبعة جديدة من سحر بوبينز الأصلي»، حيث كتبت الناقدة جنيا بوش، الفيلم «عودة مثالية وتجربة سينمائية تفيض بالعواطف».
بينما قال بن بيرسون بأن لديه تقديراً صادقاً حيال ما قدمته إيميلي بلانت خلال تجسيدها لشخصية الكاتبة الإنجليزية، مشيراً إلى أنه كان يفضل أن يتناول الفيلم شيئاً جديداً بدلاً من تركيزه على إعادة صياغة سيرة بوبينز، التي وفق تعبيره قتلت بحثاً.
ومع ذلك، فقد بدت ردة أفعال النقاد الآخرين أكثر إيجابية، بوصفهم أن إيميلي بلانت تمكنت من استرجاع سلسلة من الكلاسيكيات السينمائية، والتي توقعوا أن تحقق نجاحاً لافتاً في ماراثون الجوائز.
ايميلي بلانت لن تكون وحيدة في هذا الفيلم، وإنما سيرافقها فيه أيضاً ثلة من النجوم، على رأسهم بين ويتشاو وإيميلي مورتيمر وجولي والترز وكولين فيرث وميريل ستريب وديك فان دايك وبيكسي ديفيس وناتشنايل صالح وجويل داوسون، علماً بأنه من المقرر أن يشق الفيلم طريقه إلى دور السينما في 19 الجاري.