كشفت السفيرة منى عمر، المبعوث الرئاسي للقارة الأفريقية، عن اتصالات مكثفة تجري الآن من جانب وزارة الخارجية بدول الاتحاد الأفريقي لرفع الحظر عن مصر بعد أن تم تعليق مشاركاتها في أنشطة الاتحاد 4 يوليه الماضي عقب يوم واحد من عزل محمد مرسي شعبيا، ذلك أنهم اعتبروا التغيير الذي حدث في مصر "غير دستوريا"،وفق ما نقل موقع "صدى البلد المصري"
وقالت "عمر" في تصريح خاص لـ"صدى البلد" إن حجة الاتحاد الأفريقي في تعليق مشاركة مصر انتفت بمجرد إقرار الدستور الجديد، والبروتوكول يقضي برفع الحظر عن مصر بمجرد أن يدعو رئيس الجمهورية للانتخابات سواء الرئاسية أو النيابية، كما حدث من قبل مع "مالي"، مؤكدة أن هذا الإجراء من المفترض أن يتم خلال الشهر الجاري أو الشهر القادم على الأكثر، إلا أن مصر لا تثق كثيرا في سير الأمور بهذه التلقائية والسلاسة ولهذا بدأت في إجراء الاتصالات اللازمة بمجرد إقرار الدستور.
وعن احتمالية تعنت الاتحاد في رفع الحظر عن مصر أكدت السفيرة "منى عمر "أنه في هذه الحالة سيتم فورا التحرك من جانب وزارة الخارجية بشكل ثنائي مع الدول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي وإظهار أن أمرا غير طبيعي يجري ضد مصر داخل الاتحاد رغم أنها من الدول المؤسسة له، و ربما نلجأ لإجراءات آخرى مثل حرمان الاتحاد الأفريقي من حصة مصر في ميزانيته و التي تسجل مبلغا لا يستهان به، لافتة إلى أن مصر، الجزائر، نيجيريا وجنوب أفريقيا هي أكبر الدول التي تؤمن ميزانية الاتحاد الأفريقي.
وعن استبعاد الرئيس الأمريكي باراك أوباما لـ"مصر" من قمة للقادة الفارقة تعقد بواشنطن أغسطس المقبل بسبب تعليق مشاركاتها في الاتحاد الأفريقي، قالت: قرار أوباما سياسي بحت لما يظهره من ازدواجية في معايير الولايات المتحدة في تعاملاتها مع الدول، ويظهر ذلك بوضوح في امتناعه عن دعوة قادة السودان بسبب طلب المحكمة الجنائية الدولية لـ"البشير" بينما وجهها لرئيس كينيا المطلوب أيضا من نفس المحكمة.
وأكدت أنه بحلول أغسطس ستكون مصر مستعيدة لمكانها كاملا في الاتحاد الأفريقي و سيزول السبب الذي يسوقه "أوباما" لاستبعادها.بب الذي يسوقه "أوباما" لاستبعادها.
أعلنت الولايات المتحدة أن الرئيس لأمريكي سيدعو قادة 47 دولة لحضور القمة الأمريكية الأفريقية المقرر عقدها في أغسطس المقبل، وذلك لتعزيز العلاقات التجارية والأمنية والتنموية بين القارتين.

وذكرت وسائل الإعلام الأمريكية أن أوباما سيرسل دعوة إلى جميع الدول الأفريقية التي ترتبط بوضع "جيد" مع الولايات المتحدة ، أو لم يتم تعليق عضويتها في الاتحاد الأفريقي. 

وأضافت وسائل الإعلام أن هذا يعني تجاهل مصر وزيمبابوي نظرا لتعليق عضويتهما في الاتحاد، فضلا السودان ومدغشقر.  وسلم متحدث باسم البيت الابيض هو جوناثان لالي لائحة بالدول التي دعي قادتها الى القمة من انغولا الى زامبيا.