أعلنت قناة سلام الفضائية الليبية، عن توقيع اتفاقية تعاون وتبادل للمحتوى الإعلامي مع شبكة TRT التركية وذلك لتبادل الأعمال الفنية ودعم الإنتاج المشترك بين الشبكتين

وقالت القناة التي يمولها رجل الأعمال والمسؤول الليبي السابق علي الدبيبة، ويشرف عليها علي الصلابي، إنها وطبقا لهذه الاتفاقية ستَبثّ عددًا من الأعمال الدرامية التركية فضلا عن الإنتاج المشترك في المستقبل بما في ذلك الأعمال السينمائية والوثائقية على أن يُعرض المحتوى الليبي على شاشة القناة التركية بعد دبلجته للغات منصاتها المختلفة.

وأضافت قناة سلام في تدوينة لها على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" أن ارتباطها بالقناة التركية التابعة لمؤسسة الإذاعة والتلفزيون التركية الرسمية، يشمل التعاون الإخباري من حيث المصادر والصور الحصرية بحيث تمتلك كلتا الجهتين الحق في امتلاك الصور الحصرية ونشرها وتوزيعها ضمن توأمة تلفزيونية، علاوة على دعم مشاريع الشبكتين في بلديهما وتعزيز حضورهما وتدريب الكوادر الصحفية.

ورأى متابعون للشأن الاعلامي في ليبيا، أن هذه الخطوة كشفت حقيقة العلاقة التي تربط القناة بتنمية وتأكيد وجود المشروع التركي في ليبيا، عبر عدة وسائل، يأتي من بينها المجال الإعلامي، وهو ما يفسر تمكن القناة على الرغم من عمرها القصير إذ انطلقت سنة 2019 من استقطاب عدد كبير من النجوم والفنانين الليبيين في مختلف المجالات، بتخصيصها ميزانيات ضخمة لإنتاج برامج ومسلسلات طالما أثارت جدلا كبيرا في الأوساط الفنية الليبية، لاسيما المسلسلات التاريخية التي درجت القناة على إنتاجها باعتماد مصادر موجهة، تناولها عدد من النقاد بالرفض.

وبهذه الاتفاقية التي وقعها رئيس شبكة سلام وليد اللافي، والمدير العام لشبكة TRT إبراهيم إران، تتأكد سطوة وسيطرة تيار الإخوان على هذه القناة، وإظهار وجهها الحقيقي، بعد أن كانت مجرد قراءات واستدلالات بقرائن يتم استنباطها من خطابها العام المتماهي مع قريناتها ذات التوجه المكشوف.