أعلن وزير الإعلام في جنوب السودان، أمس، أن الرئيس سلفا كير وزعيم المتمردين ريك مشار اتفقا على تشكيل حكومة انتقالية بحلول منتصف نوفمبر.
ووقع الرجلان اتفاقاً قبل عام لإنهاء الحرب الأهلية، التي أودت بحياة مئات الآلاف، وشردت ثلث السكان وقوضت الاقتصاد، وقام مشار بزيارة نادرة لجوبا هذا الأسبوع للقاء كير.
وقال وزير الإعلام مايكل مكوي لويث للصحفيين «ناقش الجانبان قضايا بسيطة والمبادئ المتفق عليها، لتشكيل حكومة انتقالية بحلول 12 نوفمبر».
وتم تأجيل اتفاق العام الماضي، الذي دعا لتشكيل حكومة وحدة، إذ تقول الحكومة إنها تفتقر إلى المال الكافي لتمويل نزع السلاح، ودمج كل الفصائل المسلحة.
وذكر مسؤولون أن اجتماعات الأسبوع الحالي بين الزعيمين تهدف إلى تسوية القضايا العالقة.
وقال مسؤولون حكوميون: إن الزعيمين ناقشا التعديلات الدستورية والقوانين الأمنية وعدد الولايات المقترح في التقسيم الإداري للبلاد.
ويسعى جنوب السودان إلى إجراء انتخابات بعد فترة انتقالية مدتها ثلاث سنوات. وأكد كل من كير ومشار أن محادثاتهما مضت بشكل جيد دون الخوض في التفاصيل، وذكر مشار أنه سيكثف من زياراته لجوبا. وأضاف وهو يتحدث بجوار كير «ستكون هناك اجتماعات منتظمة».
ووقع الجانبان اتفاق سلام في سبتمبر 2018 تحت ضغط من قوي دولية وإقليمية، ومنذ ذلك الحين لم يعد مشار، الذي يقيم في الخرطوم، إلى جوبا سوى مرة واحدة في أكتوبر 2018 للاحتفال باتفاق السلام.
ومن البنود الرئيسية في اتفاق السلام دمج المتمردين السابقين في الجيش، وهو ما لم يحدث بعد.