أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن صفقة تجارية مبدئية مع الصين بعد المناكفات وجولات فرض الضرائب على البضائع المستوردة من الصين؛ فيما كان أخر الجولات في هذا المضمار منذ أيام وهو إعلان الحكومة الصينية وقف استخدام المعدات والبرمجيات التقنية الأمريكية في الدوائر العامة والمؤسسات الحكومية بجدول زمني يمتد حتى عام 2022.
وللعودة لعنوان خبرنا وتبعيات الصفقة إذا ما تمت بشكل نهائي فهذا يعني تجنب آبل ضريبة كانت ستضرب منتجاتها بمقدار 15% أي ما يعادل 150 دولار زيادة على سعر الآيفون كونها تعتمد على المزودين والمصنعين الصين في كم واسع من مكونات منتجاتها.
ومع الصفقة لن تكون صانعة الآيفون بحاجة لتجرع مبلغ الزيادة الضريبية على المنتجات الصينية الواقعة تحت طائلة العقوبات؛ حسب ما توقعه محللون في وقت سابق وكونها تدرس عدم رفع الضريبة على المستهلك. كما سيحميها من إضافة قيمة الضريبة على المستهلك النهائي وبالتالي رفع سعر الآيفون والمنتجات الأخرى مما يعني تأثر مبيعاتها لارتفاع السعر.
والجدير بالذكر أن الضريبة التي تم المصادقة عليها من قبل الرئيس الأمريكي من المفترض أن تدخل حيز التنفيذ في 15 ديسمبر الجاري؛ أي بعد أيام فقط من الآن بحيث ستكون التسوية بمثابة هدية جاءت على طبق من ذهب لآبل ستجنبها مرارة السيناريوهات المتوقعة لانخفاض معدلات الربح والشحنات الربعية والسنوية لمنتجاتها؛ وخصوصاً الآيفون في ظل تراجع ملحوظ في سوق الهواتف الذكية العالمي ككل.
هذا مع الأخذ بعين الاعتبار أن آيفونات الجيل الخامس ستكون أعلى سعراً بكل تأكيد بهامش 100 دولار أيضاً ومع الضريبة لن يكون أمام الشركة إلا خيارين لا ثالث لهما؛ وكلاهما مر؛ الأول وهو اقتصاص الضريبة من التكلفة وهامش الربح الخاص بها والثاني رفع السعر على المستهلك!
لكن يبدو أن الأمور لحد اللحظة إيجابية وستبقى الأسعار سارية على نفس الوتيرة إن لم يطرأ جديد على المجريات أو وفشلت المفاوضات كما حصل سابقاً بعد لقاء ترامب وشي جين بينغ.