اتهمت نيكي هيلي سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة روسيا يوم الاثنين "بالغش" فيما يتعلق بالعقوبات المفروضة على كوريا الشمالية وقالت إن واشنطن تملك "دليلا على ارتكاب روسيا انتهاكات مستمرة وواسعة النطاق".
وأظهرت المواجهة علنا بين الولايات المتحدة وروسيا بشأن كوريا الشمالية وجود تصدع في وحدة مجلس الأمن الدولي الذي عزز بالإجماع العقوبات منذ عام 2006 في محاولة لوقف تمويل برامج بيونجيانج في مجال الأسلحة النووية والصواريخ الباليستية.
وقالت هيلي لمجلس الأمن إن روسيا ساعدت كوريا الشمالية على الحصول بشكل غير قانوني على وقود من خلال عمليات نقل في البحر ورفضت طرد كوري شمالي أدرج مجلس الأمن اسمه ضمن قائمة سوداء العام الماضي وضغطت من أجل إجراء تغييرات في تقرير مستقل للأمم المتحدة بشأن انتهاك العقوبات لتغطية خروقات الروس.
وقال سفير روسيا في الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا إن موسكو لم تضغط على معدي تقرير الأمم المتحدة وأنحى باللوم على هيلي في زيادة التوترات. وأشار أيضا إلى أن التقرير أوضح أن عملية نقل الوقود التي قامت بها سفينة روسية لسفينة أخرى، والتي أشارت إليها هيلي، لم تشكل خرقا للعقوبات.
وقالت هيلي إن واشنطن رصدت نحو 148 حالة هذا العام لناقلات نفط تسلم وقودا لكوريا الشمالية بعد الحصول عليه من خلال نقله من سفينة لأخرى في البحر في خرق لحد أقصى فرضته الأمم المتحدة.
وقالت هيلي "يجب على روسيا وقف انتهاكاتها للعقوبات المفروضة على كوريا الشمالية. عليها وقف محاولاتها المنسقة لإخفاء أدلة انتهاك العقوبات.
واقترحت روسيا والصين مناقشة مجلس الأمن تخفيف العقوبات بعد اجتماع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون في يونيو حزيران وتعهد كيم بالعمل لنزع السلاح النووي.
وقالت هيلي إن توقيت بدء تخفيف العقوبات عن بيونجيانج كان خطأ في الوقت الذي تُجري فيه "محادثات صعبة وحساسة" بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية.
وقال نيبينزيا "من المستحيل التوصل لاتفاق إن لم تقدم أي شيء مقابل مطالبك" مشيرا إلى إمكان التوصل لإجراء لبناء الثقة بين الكوريتين للتوقيع على معاهدة سلام.
وقال سفير الصين لدى الأمم المتحدة ما تشاو شو إن بلاده تنفذ العقوبات المفروضة على كوريا الشمالية وحذر من أن المواجهة مع بيونجيانج لن تؤدي إلا إلى "طريق مسدود". ودعا إلى إحراز تقدم في المفاوضات بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية وحث مجلس الأمن على أن يبقى موحدا بشأن هذه القضية.
وأردف قائلا لمجلس الأمن "اللجوء للقوة لن يؤدي إلا لنتائج كارثية". وقالت روزماري ديكارلو وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية للمجلس إنه على الرغم من حدوث بعض التطورات الإيجابية في الآونة الأخيرة "ما زالت توجد دلائل على احتفاظ كوريا الشمالية وتطويرها لأسلحتها النووية وبرامجها للصواريخ الباليستية".