أكد اجتماع أمني في مكتب قائد الجيش العماد جوزاف عون بيروت احترام حرية التظاهر في الساحات العامة وعلى جوانب الطرقات، في ظل إشكال بين متظاهرين ومناصري ميليشيا "حزب الله" و"حركة أمل" في بعلبك.
وقال بيان صادر عن قيادة الجيش اللبناني مساء أمس الثلاثاء، إن المجتمعين أكدوا "احترام حرية التظاهر في الساحات العامة وعلى جوانب الطرقات، وبحثوا في الإجراءات الكفيلة بحفظ أمن المتظاهرين وسلامتهم. وجدّد المجتمعون التحذير من مغبة التعرض للممتلكات العامة والخاصة وقطع الطرقات الذي يقيد حرية التنقل التي كفلتها المواثيق الدولية".
من جهة ثانية، حصل إشكال بين متظاهرين في ساحة خليل مطران في بعلبك ومناصرين لـ"حزب الله" و"حركة أمل" مساء الثلاثاء، بحضور القوى الأمنية.
وطالب مناصرو "حزب الله" و"حركة أمل" المتظاهرين بإخلاء الساحة. وحصل تدافع بين مناصرو "حزب الله" و"حركة أمل" الرافضين للحراك، وعناصر الجيش اللبناني وقد تكمن الجيش من منع احتكاك بين الجانبين.
وفي بعبدا في جبل لبنان تجمع عدد من المتظاهرين قرب القصر الجمهوري للمطالبة بتشكيل حكومة إنقاذ والبدء بالاستشارات النيابية، في المقابل تجمع عدد من مناصري رئيس الجمهورية وعملوا على محاصرة المتظاهرين، في ظل انتشار واسع للقوى الأمنية التي تمكنت من منع الاحتكاك بين الجانبين.
يأتي ذلك فيما استمرت الاحتجاجات الشعبية الثلاثاء لليوم الـ41 على التوالي في عدة مدن لبنانية للمطالبة بتشكيل حكومة إنقاذ من التكنوقراط، وإجراء انتخابات نيابية مبكرة وخفض سن الاقتراع إلى 18 عاماً ومعالجة الأوضاع الاقتصادية واسترداد الأموال المنهوبة ومحاسبة الفاسدين. ويؤكدون على استمرار تحركهم حتى تحقيق المطالب.
وكان رئيس الحكومة السابق سعد الحريري قد أعلن استقالة حكومته في 29 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي "تجاوباً مع إرادة الكثير من اللبنانيين الذين نزلوا إلى الساحات ليطالبوا بالتغيير، والتزاماً بضرورة تأمين شبكة أمان تحمي البلد في هذه اللحظة التاريخية"، وذلك بعد 13 يوماً من الاحتجاجات الشعبية.
ولم يدع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون حتى الآن إلى بدء الاستشارات النيابية الملزمة لتسمية رئيس للحكومة.
ويجري الرئيس عون الاتصالات الضرورية قبل الاستشارات النيابية الملزمة لتسهيل تأليف الحكومة.