عقدت الحكومة البريطانية اجتماعاً أمنياً رفيع المستوى باسم "كوبرا" أمس السبت، في أعقاب تسميم الجاسوس الروسي السابق سيرجي سكريبال وابنته يوليا بغاز الأعصاب.

وعالجت المستشفيات ما مجموعه 21 شخصاً، بما في ذلك سكريبال ويوليا، منذ عثرت الشرطة عليهما فاقدي الوعي على مقعد في مدينة "ساليسبري" يوم الأحد الماضي.

وقامت وزيرة الداخلية أمبر رود بتفقد ساليسبري أمس، والتقت رجل الشرطة الذي أصيب بالتسمم أيضا ولايزال بالمستشفى في حالة خطيرة.

ومن المقرر أن ترأس رود اجتماع "الكوبرا"، حسبما قال مقر الحكومة في "داونينج ستريت"، وسيتم اطلاعها على سير التحقيق. وهو ثاني اجتماع من نوعه منذ حادث التسميم.

وقالت الشرطة إن سبب التسميم غاز الأعصاب، ولكننا لم نستطع تحديد نوعه الأسبوع الماضي.

طلبت الشرطة المساعدة من الجيش أمس الجمعة لأنها وسعت نطاق تحقيقها في محاولة قتل الجاسوس السابق وابنته.

وهناك شكوك بشأن ما إذا كانت الحكومة ستكون في وضع يمكنها من الجزم بتحديد مصدر غاز الأعصاب.

غير أن "أولف شميت"، وهو خبير في تاريخ الأسلحة الكيماوية والبيولوجية، قال لوكالة الأنباء الألمانية "د. ب. أ"، إن "تحليل الطب الشرعي يمكن أن يقدم أدلة بسيطة تشير إلى كيفية الطريقة وربما حتى المكان الذي تم إنتاج غاز الأعصاب فيه.

ويعيد تسمم سكريبال وابنته إلى الأذهان مقتل الجاسوس الروسي السابق "ألكسندر ليتفينينكو" بمادة مشعة في بريطانيا في عام 2006.

وخلص تحقيق بريطاني إلى أن مقتل الجاسوس الروسي "ليتفينينكو" ربما كان بموافقة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.