قال محام يوم السبت إن النيابة العامة في مصر أمرت باحتجاز راهب قبطي معزول بتهمة قتل رئيس دير أبومقار في قضية هزت المجتمع القبطي في مصر.
وكان مقتل الأنبا ابيفانيوس (64 عاما) رئيس دير أبومقار في وادي النطرون الذي يبعد نحو 110 كيلومترات شمال غربي القاهرة قد دفع الكنيسة إلى فرض إجراءات صارمة جديدة تتعلق بالرهبنة.
وقال المحامي أمير نصيف لرويترز إن نيابة الأسكندرية اتهمت وائل سعد وهو راهب كان يعرف باسم أشعياء المقاري قبل تجريده من الرهبنة فيما يتعلق بجريمة القتل التي وقعت في 29 يوليو تموز.
ولم يتسن الوصول إلى مسؤولين في مكتب النائب العام للحصول على تعليق لكن مصادر قضائية أكدت الخبر.
وقال المحامي لرويترز "قرار النيابة صدر أمس الجمعة وأنها طلبت تجديد حبسه في الميعاد القانوني" موضحا أن نظر تجديد الحبس سيتم يوم الأحد.
وقال نصيف أيضا إنه قرر الانسحاب من القضية لكنه لم يفصح عن الأسباب.
ويشكل المسيحيون في مصر نحو عشرة بالمئة من سكانها البالغ تعدادهم نحو 96 مليون نسمة.
وقالت الكنيسة من قبل إن سعد خضع لتحقيقات بشأن مخالفاته المستمرة منذ فترة طويلة لواجباته كراهب لكنها نفت أن يكون مشتبها به في جريمة قتل الأنبا أبيفانيوس.
ودفعت القضية البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية إلى بدء إجراءات شاملة للتصدي لما وصفته بعض الشخصيات المسيحية بأنه انتهاكات لمبادئ الزهد والعفاف.
وتشمل الإجراءات تجميد قبول رهبان جدد، وحظر مغادرة الرهبان للأديرة من دون إذن رسمي ومنع استخدام رجال الدين لوسائل التواصل الاجتماعي.
ومنذ ذلك الحين، أغلق البابا تواضروس الثاني ورجال دين آخرون حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي.