علق الدكتور احتيوش فرج احتيوش رئيس مجلس إدارة الحراك الوطني نعم ليبيا وأمين الصحة سابقا، على الأحداث الجارية في العاصمة طرابلس وما خلفته من تأثيرات على مختلف مناحي الحياة.
وقال احتيوش في محادثة لبوابة إفريقيا الإخبارية إننا "نعايش حرب الاخوة ونتحسر على بدايتها واستمرارها وآثارها القريبة والبعيدة" داعيا لإيقافها مهما كانت أسبابها، مضيفا أن "الحرب دمار شامل، ومن الضروري إيقافها "وتجريم نتائجها الكارثية طويلة الامد على ابناء الشعب الواحد".
وأضاف في سياق حديثه أنه لا يجب دعم ومباركة أي من الأطراف أياً كانت نتائج هذه الحرب، لأن الموقف الأعقل هو رفض الحرب أخلاقيا وسياسي، والدعوة إلى دولة ديمقراطية مدنية تحوي الجميع لا عسكرية ولا دولة عصابات ولا دولة دينية وراءها إلا الخراب.
وأعلن احتيوش أن الانحياز يكون إلا للوطن، ولذلك فإن "موقفنا ثمنه باهض وليس سبيلا للتخاذل أو النجاة كما يعتقد البعض"، مشيرا إلى أن ابناء الوطن خاضوا حروبا ثلاثا 2011 ، 2014، والآن 2019 "ورأينا وشاهدنا ان نتائج حسم الحروب لصالح أحد اطرافها لم ولن تكون نهائية وحاسمة، بل قد تؤجل عودتها فقط، وسيتجدد ظهورها بأشكال مختلفة وأكثر تعقيدا وعندما ننادي بالحوار الوطني الليبي فإننا ننحاز الى خيار الحوار وليس الحرب، لأننا نعتقد بأنه ليس هناك مشكلات سياسية تحل بغيره، وان طال انتظاره"، قائلا إن الجلوس على طاولة الحوار ضرورة سياسية لا مهرب منها"، وهذا ما نادى إليه الحراك الوطني نعم ليبيا "وأعلن في كل لقاءاته واجتماعاته وبياناته بأن الحل في الحوار على طاولة الشجعان وسلام الشجعان وبناء الوطن بالجميع للجميع.. ربما في زمن الحرب لا يقبل الحديث عن الحياد والحوار ولكن ستضع هذه الحرب أوزارها وسترجع ليبيا إلى طبيعتها وآنذاك فقط سيفهم الجميع ما نعنيه وستثبث الأيام صدق توجهاتنا وحرصنا".