بمناسبة الذكرى الـ 75 للحرب العالمية الثانية، تم في كانبيرا تكريم عدد من قدامى المحاربين في الحرب العالمية الثانية الاستراليين الذين قاتلوا في طبرق.

وقاتل من يسمون بـ "فئران طبرق" الألمان والإيطاليين في مدينة طبرق الليبية الواقعة شمال افريقيا لمدة ثمانية أشهر في عام 1941، وكانوا يحتمون بالكهوف والأنفاق والخنادق في الصحراء الليبية.

وقد عانى حوالي 14 ألف جندي استرالي من الحصار إذ قُتل 749 منهم وأصيب نحو ألفين بجراح.

وقد أصبح الحصار، واحدا من الأحداث الأكثر شهرة في الحرب العالمية الثانية، وكان حيويا للدفاع عن الحلفاء في مصر وقناة السويس.

وقال وزير شؤون المحاربين القدامى الاسترالي دان تيهان إن حفل التكريم يوم الأحد جاء "اعترافا بشجاعة وصمود الرجال الذين دافعوا عن طبرق"، مضيفا أن "الحصار على مدى ثمانية أشهر طويلة في طبرق هو واحد من أكبر أحداث الحرب العالمية الثانية وأشهرها. كما قال تيهان: "قوات الحلفاء، كان ثلثاها من الأستراليين، الذي صمدوا في الحرارة الحارقة في الصحراء الليبية ضد فيلق "أفريكا" الألماني، إن شجاعة هؤلاء الرجال والبحارة الذين ساندوهم منعت تقدم العدو نحو مصر وحرمت الألمان من استخدام ميناء طبرق."

وكان بقاء الجنود الاستراليين على قيد الحياة بفضل حفر أنفاق تحت الأرض منحهم لقب "فئران طبرق"-وهو مصطلح ابتدعته الدعاية النازية.

وكان أغلب جنود قوات الحلفاء في طبرق من الاستراليين إلى جانب جنود من بريطانيا والهند ونيوزيلندا وجنوب أفريقيا وتشيكوسلوفاكيا وبولندا.