بلغ انعدام ثقة الفرنسيين بالمسؤولين السياسيين مستوى ملفتاً في خضم أزمة «السترات الصفر»، بعد فشل الرئيس إيمانويل ماكرون في بث أمل جديد.
كما أفاد معهد البحوث السياسية الذي نشرت صحيفة «لو فيغارو» استطلاعاً له أمس.
وفي مقابلة مع إذاعة «إر.تي.أل»، أوجز برونو كوتريس، الباحث في معهد البحوث السياسية الوضع بقوله إن ماكرون رئيس شاب يحمل رسالة بالغة التفاؤل، وقد ركز حملته على عودة الثقة، لكننا لم نصل إليه.
لذلك، فالثقة بالرئيس في أدنى مستوياتها (23 في المئة)، أي أقل بـ 13 نقطة من العام الماضي، كما أفاد الاستطلاع السنوي العاشر لمركز البحوث السياسية. وفي المقابل، ازدادت شعبية زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبن بمعدل ثماني نقاط.
والأسوأ بالنسبة إلى ماكرون هو أن عدد الذين سئلوا وقالوا في البداية إنهم يثقون به قبل أن يتراجعوا عن هذه الثقة، قد تضاعف خلال سنة، من 13 إلى 26 في المئة.
وقال مارتيال فوكو، مدير مركز البحوث السياسية، إن «صدمة الثقة التي أمل فيها ماكرون بعد انتخابه لم تحصل على ما يبدو. وبعد فترة من استعادة الثقة التي لوحظت العام الماضي، عبّر الفرنسيون مرة أخرى عن مستويات مقلقة لانعدام الثقة».
يأتي هذا فيما توقعت السلطات الفرنسية مستوى تعبئة أكبر لمحتجي حركة «السترات الصفر» اليوم السبت في مختلف أنحاء البلاد في الأسبوع التاسع للاحتجاجات. وقال المدير العام للشرطة الوطنية إريك مورفان إنه في مجمل فرنسا:«نتوقع احتمال العودة إلى مستوى تعبئة شبيه بما كان قبل عيد الميلاد».