تعرّض قرابة 20 صحفيا ومصوّرا صحفيا ، الى اعتداءات بالعنف اللفظي والمادي ،اليوم الخميس،أثناء تغطيتهم لمسيرة الاتحاد العام التونسي للشغل بشارع الحبيب بورقيبة (العاصمة تونس)، بمناسبة الاحتفال بعيد الشغل ، على يد عناصر لجنة التنظيم.

و تراوحت الإعتداءات بين العنف اللفظي و العنف المادي و العنف الشديد، و طالت الاعتداءات حسب ما جاء في بلاغ عن الجمعية الوطنية للصحفيين الشبان ، تحصّلت "البوابة" على نسخة منه ،أحد الصحفيات التي كانت حاملا ، الأمر الذي تطلّب نقلها إلى المستشفى.وقال رؤوف بالي رئيس الجمعية الوطنية للصحفيين الشبان ،إن أعضاء الجمعية و أعضاء نقابة الصحفيين التونسيين كانوا قد تحولوا إلى شارع الحبيب بورقيبية أين تمّ الاجتماع بالصحفيين و جمع ملف كامل حول الاعتداءات الحاصلة من صور و فيديوهات. 

في الإثناء تعقد كل من نقابة الصحفيين التونسيين و الجمعية الوطنية للصحفيين الشبان بمقر النقابة ، اجتماعا استثنائي طارئ لإصدار قرار بخصوص ما وقع من اعتداءات.وقال رؤوف بالي في اتصال هاتفي مع "البوابة" إن المطلب الأساسي يتمحور حاليا حول تتبّع المعتدين قضائياوقال رئيس النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين ناجي البغوري، إن الصحفيين يتعرضون لعنف مبالغ فيه و أن النقابة ستتخذ إجراءات حازمة ضد هذه الاعتداءات.

وكان ناجي البغوري، أكد خلال خلال ندوة صحفية عقدها المكتب الجديد لنقابة الصحفيين، أبريل الماضي، أن النقابة ستلتجئ إلى القضاء الدولي في حال استفحال الإعتداء المادي واللفظي على الصحفيين، مؤكدا أن المكتب التنفيذي سينشر قائمة بأسماء أعداء الصحافة للتتشهير بكل من يعتدي على الصحافة والصحافيين.وأكد البغوري ان المكتب الجديد سيعمل ايضا على حماية الصحفيين، ورد الاعتبار لهم، وتلبية مطالبهم، وتوحيد صفوفهم، والاشتغال على تأسيس مجلس أعلى للصحافة المكتوبة يقوم بدور تعديلي في المجال على غرار هيئة الإعلام السمعي البصري.