قال مسؤولون، أمس الثلاثاء، إنه "تم إلقاء القبض على امرأة للاشتباه في قيامها بإضرام حريق، وذلك بعد اندلاع حريق بمبنى سكني في حي راق بباريس الليلة الماضية، ما أسفر عن مقتل 10 أشخاص على الأقل".
وقال المدعي العام في باريس ريمي هايتس، إن "الشرطة اعتقلت امرأة (40 عاماً) كانت تعيش في المبنى المؤلف من ثمانية طوابق، والذي يقع في الدائرة السادسة عشرة بالمدينة، أثناء محاولتها مغادرة المكان في سيارتها".
وأفادت وسائل إعلام محلية بأن المرأة لديها تاريخ مرضي لإصابتها بمشاكل عقلية، مضيفةً أنها كانت في حالة سكر عند اعتقالها.. وقال جيران إنهم سمعوا صوت شجار في المبنى قبل اندلاع الحريق.
وقال الادعاء العام، إنه "تم إرسال المرأة إلى وحدة للطب النفسي عقب اعتقالها".
وأوضح هايتس أن نحو 30 شخصًا آخرين أصيبوا في الحريق، من بينهم ثمانية من رجال الإطفاء.
ويبدو أن الحريق اندلع في الطابق السابع أو الثامن بالمبنى في فناء داخلي، ما جعل عملية مكافحة الحريق أمراً صعباً لأن سيارات الإطفاء لم تتمكن من الدخول.
وقال المتحدث باسم إدارة الإطفاء فاليريان فوي: "عندما وصلنا كان الحريق يشتعل في عدة طوابق.. كان السكان يقفون في النوافذ أو فوق السطح".
وعلى الرغم من السيطرة على الحريق في الساعة السابعة صباحاً (0600 بتوقيت جرينتش)، كان العمل مستمرًا في المبنى.
ومن جهتها، أعربت آن هيدالجو عمدة باريس، عن تعازيها لأسر الضحايا على موقع تويتر، وشكرت رجال الإطفاء الذين قالت إنهم "خاطروا مرة أخرى بحياتهم".
وفي يناير الماضي، قُتل أربعة أشخاص وأصيب العشرات في انفجار غاز وقع بأحد المخابز في وسط باريس. وكان اثنان من رجال الإطفاء بين القتلى.