أفادت شرطة هونغ كونغ بجرح 15 من عناصرها واعتقال 30 من المحتجين أثناء الاشتباكات الحادة التي اندلعت أمس الأحد في المدينة بينها ونشطاء المحتجين المتطرفين.
وجاء في بيان صدر عن الشرطة أن "مجموعة كبيرة من المحتجين العنيفين للغاية قامت بتدمير المحلات التجارية وأماكن الترفيه في إحدى ساحات المدينة. وكانوا أيضا يقومون برمي مختلف المقذوفات نحو رجال الشرطة. وعندما سقط أحد أفراد الشرطة على الأرض، أحاطوا به وبدأوا في ضربه".
وبعد ذلك أخرج 6 من رجال الشرطة مسدساتهم. ولضمان أمن الآخرين أطلق أحدهم طلقة نارية تحذيرية في السماء. وفورا بعد ذلك توجه المحتجون إلى الأحياء الأخرى للمدينة، حسب البيان.
وأضاف البيان الذي نشرته وكالة "نوفوتسي" الروسية : "أثناء العملية أصيب 15 شرطيا بجروح وتم نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج.. واعتقلت الشرطة 29 شخصا تتراوح أعمارهم بين 12 و48 عاما".
وجرى احتجاز هؤلاء المحتجين بسبب مشاركتهم في المظاهرة غير المرخص بها، ويواجهون الآن تهم امتلاك الأسلحة غير الشرعي والقيام بهجوم على رجال الشرطة.
كما دانت الشرطة عنف المتظاهرين "الذي خرج عن حدود المجتمع المتحضر"، كما قال البيان.
وانطلقت الاحتجاجات الجماهيرية الواسعة في هونغ كونغ في بداية يونيو الماضي بسبب مشروع قانون أعدته الحكومة المحلية يسمح بتسليم المشتبه بهم في قضايا جنائية إلى سلطات بكين المركزية. لكن معارضي مشروع القانون يعتقدون أن هذا الإجراء سيقوض استقلالية النظام القضائي لهونغ كونغ المعتمد على مبدأ "دولة واحدة ونظامان"، الأمر الذي سيسمح للحكومة الصينية المركزية بمحاربة الأشخاص غير المرغوب فيهم، حسب ما يعتقد به المحتجون.