تجمع عشرات القادة الأفارقة والألاف من رجال الأعمال في العاصمة الصينية بكين لبدء مؤتمر يركز على الاستثمار الصيني في القارة السمراء.

ويعتزم الرئيس الصيني شي جين بينج اليوم الاثنين افتتاح منتدى التعاون الصيني- الافريقي (فوكاك)، في وقت تواجه فيه خطط بكين للتجارة العالمية والاستثمار في البنية التحتية انتقادات متزايدة.

وفي قمة الصين السابقة مع الدول الأفريقية، عام 2015 في جوهانسبرج، تعهد شي باستثمار 60 مليار دولار في القارة على مدى ثلاثة أعوام.

وفي الوقت الذي يعتقد العديد من الأفارقة أن تمويل الصين للمباني والبنية التحتية وخطوط الأنابيب ساعد على تنمية القارة، لكن آخرين يعتقدون أن بكين تثقل كاهل الدول الافريقية بالديون وقلة الاستفادة من العمالة الأفريقية.

لكن النقد الأكثر صخبا لمبادرة شي، التي يطلق عليها "مبادرة الحزام والطريق" للاستثمار في البنية التحتية، لم يأت من أفريقيا بل من أوروبا وجنوب شرق آسيا.

وفي الشهر الماضي، ألغى رئيس الوزراء الماليزي مشاريع للسكك الحديدية والطاقة التي تقدر بمليارات الدولارات بسبب عبء ديونها على الدولة، محذرا من غزو استعماري جديد من بكين.

وتعتبر الصين أكبر شريك تجاري لأفريقيا، بحجم تجارة يبلغ 170 مليار دولار في العام الماضي، وفقا للبيانات الصينية.

ومع تصاعد الخلاف التجاري بين الصين والولايات المتحدة- حيث يتوقع أن تعلن واشنطن عن حزمة رسوم جديدة على واردات صينية بقيمة 200 مليار دولار هذا الأسبوع - تسعى بكين لتعويض ذلك عن طريق زيادة التجارة مع المناطق الأخرى.