انتقد عضو مجلس النواب صالح افحيمة الاتفاق السياسي الذي صادف يوم أمس الاثنين الذكرى الثالثة لتوقيعه.

وقال افحيمة في تصريح لبوابة إفريقيا الإخبارية أن الاتفاق السياسي "بالنسبة لمن فرضوه" يعتبر "ممتاز جدا" حيث "أدت وثيقة الصخيرات" (الاتفاق السياسي) الغرض الذي تمت كتابته من اجله.

وأوضح افحيمة أن الاتفاق السياسي "عمق الشرخ وزاد الهوة وعزز الفوضى في البلاد ورسخ لحكم الأمر الواقع حتى أننا في الفترة الأخيرة رأينا تداخلا غير مسبوق في الصلاحيات بين السلطات لعل أوضح مظاهره هو إصدار قوانين من السلطة التنفيذية الحاكمة بالأمر الواقع وبالشرعية الدولية".

وأضاف افحيمة أن الاتفاق السياسي بالنسبة للبلاد ولعامة المواطنين يشكل "منعطف تحول نحو الأسوأ في كل شيء من الاقتصاد الصحة التعليم وكل ما يتعلق بحياة المواطن أصبح رهن السلطة المطلقة التي جاءت عبر هذا الاتفاق".

واشار افحيمة إلى أن "ثلاثة سنوات قابلة للزيادة إلى ما شاء الله تمر على ليبيا والأوضاع لم تعد لنصابها الطبيعي كما وعد عرابوا الاتفاق السياسي ومازالت الحلول التلفيقية تلقى رواجا لدى المستفيدين من استمرار الفوضى ناهيك عن الشعب الذي أنهكته الأعباء الحياتية فتحول من المطالبة ببناء دولة المؤسسات التي من شأنها صنع الحلول لمشاكله وحفظ كرامته وهيبته وعزته إلى المطالبة بالحلول الفورية حتى وان كانت تلك الحلول تقيم بناء الدولة المنشودة".