أكد عضو مجلس النواب صالح افحيمة أن ما شهدته العاصمة طرابلس هو حرب مؤجلة كانت ستندلع حتما.
وقال افحيمة في تصريح لبوابة إفريقيا الإخبارية "المؤسف إن طرابلس ليست وحدها هي من يتهددها خطر الحروب المؤجلة فالكثير من مناطق ليبيا التي تقع تحت سيطرة (المليشيات المشرعنه) سوف تكون عرضة لحروب مشابهه في حال تضاربت مصالح تلك المليشيات المتهادنة ".
وتابع افحيمة "في غياب الدولة الفاعلة وفي ظل ضعف المؤسسات الأمنية والغياب الكلي والجزئي للجيش والشرطة في بعض المناطق والانتشار المرعب للسلاح خارج سلطة الدولة أصبحت المؤسسات المدنية للدولة نفسها وخصوصا في العاصمة طرابلس لا تجد بُداً من الاحتماء بتلك المليشيات" .
وأردف افحيمة "لتحقيق أعلى نسبة امن وأمان للمؤسسات ولأفرادها ( إن صح التعبير ) كان لِزاماً على تلك المؤسسات أن تحدث خللاً في ميزان القوة وتوازن الرعب لصالح المليشيا المقربة لتضمن عدم تجرؤ المليشيات القزمية الأخرى عليها".
وزاد افحيمة "كل هذه الفوضى كان ومازال وسوف يبقى سببها الأساسي هو الانقسام الحاصل في أعلى قمة هرم السلطة والذي بدأ مع رفض المؤتمر الوطني العام السابق الاعتراف بنتائج انتخابات 2014 وحدث ما لا يجهله الجميع من تفاصيل" .
وشدد افحيمة على أن هذا الانقسام تسبب "في وهن وضعف عام لجسم الدولة في ليبيا وبالتالي فإن علاج هذا الضعف لن يتأتى إلا من خلال القضاء على سببه الأساسي وهو إنهاء الانقسام" مشيرا إلى أن "كل المحاولات السابقة لتوحيد المؤسسات باءت وسوف تبوء بالفشل ما لم نأخذ بأسباب إنجاحها وعلى رأس تلك الأسباب الكفيلة بإنجاح عملية توحيد المؤسسات هو أن نبدأ بالقمة من حيث بدأ الانقسام في العام 2014 ".