أكد عضو مجلس النواب صالح افحيمة أن رئيس الحكومة الجديدة عبد الحميد الدبيبه عندما أعلن الاستمرار في الاتفاقية البحرية الموقعة مع تركيا كان يقصد عدم استعداء دول بعينها يعلم جيدا أن لها تأثيرا مباشر على الأزمة في ليبيا مضيفا في مقابلة مع بوابة إفريقيا الإخبارية أن الاتفاقية البحرية تحتاج لاعتمادها من مجلس النواب وهذا ما لم يحدث حتى الان ثم أن حكومة الوحدة الوطنية ليس من أولوياتها النظر في الاتفاقيات السابقة ولا حتى إبرام اتفاقيات جديدة بقدر ما أن مهمتها إيصال الليبيين إلى استحقاق بعينه وهو انتخابات رئاسية وتشريعيه في الموعد المحدد.
إلى نص الحوار:
كيف تنظر لمستقبل العلاقات الليبية التركية؟
في السياسة لا صداقة دائمة ولا عداء دائم .. سوف نبحث عن مصالح بلادنا وسنحرص على المحافظة على سيادتنا واستقلال بلادنا ولن نسمح بأي تدخل في شؤوننا كما لن نكون ورقة تستخدمها الدول لتصفية حساباتها مع بعضها البعض.
مبدأ الندية والاحترام المتبادل هو أساس العلاقات السليمة بين الدول وبالتالي سوف لن نقبل أي علاقات مع أي دولة كانت لا تقوم على هذه الأسس ليس فقط مع تركيا.
رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبه قال إنه سيستمر العمل بالاتفاقية البحرية الموقعة مع تركيا.. في أي سياق قرأت هذا التصريح؟
الواضح من خلال التصريح أن الديبية كان يقصد عدم استعداء دول بعينها يعلم جيدا أن لها تأثيرا مباشر على الأزمة في ليبيا أما عن الاتفاقية البحرية فهي تحتاج لاعتمادها من مجلس النواب وهذا ما لم يحدث حتى الان ثم أن حكومة الوحدة الوطنية ليس من أولوياتها النظر في الاتفاقيات السابقة ولا حتى إبرام اتفاقيات جديدة بقدر ما أن مهمتها إيصال الليبيين إلى استحقاق بعينه وهو انتخابات رئاسية وتشريعيه في الموعد المحدد.
الدبيبه قال إنه سيتم النظر في الاتفاقيات الموقعة مع تركيا بشكل قانوني.. فهل ترى أن هذا تمهيدا لإلغائها أم الاستمرار فيها؟
اعتقد ان السيد الدبيبة أذكى من أن يبدأ حياة حكومته السياسية بمثل هذه الملفات النارية لذلك وحسب اعتقادي لن يخوض الدبيبه وحكومته في هذا الملف وفي أسوأ الأحوال إذا لم يلغيها سوف يرحلها للحكومة القادمة.
برأيك ما مدى قدرة المجلس الرئاسي الجديد على الخروج من عباءه تركيا؟
أنا لا أرى أن الرئاسي الجديد تحت عباءة تركيا ولا غيرها وهذا ما يجب أن يكون كما أنني شخصيا كأغلب الليبيين متفائل جدا بالشخصيات السياسية الموجودة بالمجلس الرئاسي وسندعمهم من أجل الخروج ببلادنا مما هي فيه وسيكون دعمنا مشروط بأن لا يخرجوا عن النهج المرسوم نحو الاستحقاق المنشود.
إلى أي مدى تتخوف من مواصلة تركيا إرسال المرتزقة لليبيا؟
سيخرج كل المرتزقه من ليبيا إن عاجلا أم اجلا أتراك وغيرهم .. لان الليبيين بطبعهم ككل الشعوب الحره لن يقبلوا باستمرار انتهاك سيادتهم .وذلك سيتحقق بمجرد أن يوحد الليبيين صفوفهم وينبذو خلافاتهم التي تغذيها أطراف خارجية وتستفيد منها.
أعداد المرتزقة السوريين في ليبيا تناقص فهل هذا مؤشر إيجابي أم أنها عملية إحلال وتبديل لا أكثر؟
لا احد يستطيع أن يؤكد تناقص أو تزايد أعداد المرتزقه في ليبيا خصوصا في ظل هذا الانقسام . لكن بالتأكيد إذا صح ما جاء في سؤالك من تناقص لأعداد المرتزقه فهو بالفعل شيء إيجابي سيكون له أثر جيد من ناحية الإسراع بإحلال السلام واستعادة الدولة في ليبيا.
إلى أي مدى ترى أن دول الجوار يمكن أن تلعب دورا في الحد من التدخلات التركية؟
لا شك أن دول الجوار تستطيع أن تقوم بدور كبير في إحلال السلام في ليبيا ولكن الأهم من ذلك هو الإرادة المحلية لصنع السلام وتوحيد الصفوف ونبذ الخلاف مالم يحدث ذلك فلن تستطيع لا دول الجوار ولا غيرها مساعدتنا.
هل ترى أن الإدارة الأمريكية الجديدة عازمة على تقليم أظافر تركيا في ليبيا؟
الولايات المتحدة الامريكية كغيرها من الدول تبحث عن مصالحها وفي ظل هذا الصراع ونبرة التحدي السائدة حاليا بين امريكا وإيران لا اعتقد أنه من مصلحتها استعداء تركيا أيضا و لكن إذا ما تمادت تركيا فيما تقوم به من أعمال تصنف بالعدائية ضد المصالح الأمريكية فإنها بالتأكيد سوف تلقى ردا أمريكيا رادعا
ما الذي يمكن أن يوقف التمدد التركي في ليبيا برأيك؟
وحدة الصف ونبذ الفرقة والخلاف هي الضامن الوحيد