ينصح الأطباء بالتقليل من تناول الأدوية المسكنة للآلام ومضادات الالتهاب غير الستيرودية  (NSAID)، إضافة الى الأسبرين، التي يعتقد الكثير من الأشخاص أنها آمنة تماماً، وهي ليست كذلك، خصوصاً أن من يعاني من الآلام المتكررة ومن الصداع وآلام المفاصل والفقرات والعظام وغيرها يكثر من تناولها، وهي ليست آمنة تماماً، إذ إنها تعمل على شل أنشطة عائلة من الانزيمات، المسؤولة عن انتاج مبالغ به لعناصر كيميائية، لها تأثيرات فيسيولوجية، تدعى "بروستاغلاندين". على الصعيد البيولوجي، تلعب هذه العناصر دوراً في الالتهابات ووظيفة الهضم وتراكم صفائح الدم الذي يؤدي الى الجلطة أم الذبحة من جراء انسداد شرايين القلب التاجية.

نظراً لتنوع مضادات الالتهاب فان انتاج البروستاغلاندين يختلف استناداً لاسم الدواء المضاد للالتهاب. ومع أن مفعول هذه الأدوية، المضاد للالتهابات والمسكنة للآلام ، واضح الا أن الأعراض الجانبية لا تغيب عن المريض. فالمفعول السلبي على الجهاز الهضمي هو أول ما تحمله معها هذه الأدوية. لذلك، فان تعاطيها ينبغي أن يحدث بعد الأكل، دائماً. وفي بعض الحالات، ينبغي حماية الجهاز الهضمي، في موازاة تعاطيها، عن طريق بعض المنتجات التي ينصح بها الطبيب.

علاوة على ذلك، يشير الباحثون، هنا، الى أن مفعول مضادات الالتهاب، الأكثر استعمالاً حول العالم، لها مفعول ضار على أوعية القلب الدموية. والى جانب دواء "ديكلوفيناك"، يوجه الأطباء اصبع الاتهام نحو دواء آخر، هو الآيبوبروفين الذي يزيد من خطر الاصابة بالجلطة الدماغية.

ويتحول التنبيه الطبي الى تحذير، موجه لمن "يبتلع" أقراص الأدوية اللاستيرودية المضادة للالتهابات، بالعشرات، من دون وصفة الطبيب.

ولا بد من استشارة الطبيب من أجل صحتك وسلامتك.