قال شيخ الأزهر، الدكتور أحمد الطيب، أمس الجمعة، إن ما حدث في أسوان مؤخراً يسيء لسمعة أهالي صعيد مصر ولا يمثلهم، مشيراً إلى أنه كان يجب على الأمن الفصل بين الطرفين.

هذا وعزا الطيب ما حدث إلى ما وصفه بانهيار المنظومة الأخلاقية في مصر خلال السنوات الثلاث الأخيرة، وانتشار السلاح، بحسب ما نقلت عنه وكالة "أنباء الشرق الأوسط" (أ ش أ).

وحذر شيخ الأزهر من خطورة حيازة الشباب للسلاح في مصر، مشيراً إلى أن بطء التقاضي يؤجج الثأر، خاصة في الصعيد، مشدداً على ضرورة إنشاء محاكمة ذات اختصاص تستقل بمحاكمة مرتكبي جرائم القتل على وجه السرعة حقناً للدماء.

وقال في مقابلة بثها التلفزيون المصري، الجمعة، إن الذي حدث في أسوان أمر منافٍ تماماً لطبائع المواطنين الأسوانيين، ولم يعهد فيهم هذا، ولم نجد في تاريخهم شيئاً من ذلك.

وأضاف أن سبب ما حدث بين القبيلتين، وفقاً لما تناولته التقارير الإعلامية، هو بعض تلاميذ مدرسة صناعية وآخرين من قرنائهم، وبينهم طرف كتب على الحوائط عبارات مسيئة إلى نساء بعضهما، وهذا سبب تافه.

كما أكد أنه لا يجوز لأهل القتيل أن ينفذوا القتل بأنفسهم، وإنما من خلال متابعة قضيتهم أمام القضاء، مؤكداً أنه على اتصال دائم ومباشر بقيادات محافظة أسوان التنفيذية والشعبية، وأيضاً زعماء القبائل وكبار قبيلتي بني هلال والبودابوية، لمحاولة الوصول إلى حل للأزمة.

يذكر أن حوالي 26 قتيلاً سقطوا نتيجة الاشتباكات التي اندلعت الأسبوع الماضي بين قبيلتي بني هلال والبودابوية.