وقّع وزير الصحة الموريتاني سيدي ولد الزحاف، ونظيره الكوبي خوسيه أنخيل بورتال ميراندا، أمس، اتفاقية تعاون بين موريتانيا وكوبا؛ تقضي بإرسال مهنيين من عمال الصحة الكوبيين، من بينهم أطباء من مختلف الاختصاصات وفنّيون، للعمل في المؤسسات الصحية الموريتانية؛ تبعا لحاجة القطاع.
وجاء هذا الاتفاق على هامش زيارة يُجريها وزير الصحة الموريتاني رفقة وفد من القطاع، لهافانا بدأها الاثنين الماضي بدعوة من نظيره الكوبي، وشملت الزيارة مباحثات حول تعزيز التعاون بين البلدين في مجالات صحية، تشمل إلى جانب إرسال بعثة طبية كوبية إلى البلاد، البحث وتدريب المصادر البشرية.
** تراجع عن القرار
وكانت الحكومة الموريتانية أنهت قبل أِشهر عقود عمل 24 طبيباً أخصائياً من كوبا كانوا يسدون نقصاً كبيراً في الطواقم الطبية بأكبر مستشفى تخصصي شمالي البلاد وبرواتب مغرية.
وامتنعت وزارة الصحة الموريتانية حينها عن تجديد عقود عمل الأطباء الكوبيين، وأعلنت خطة لسد الفراغ الذي سيخلفه إنهاء التعاقد معهم.، وهو مافشل لاحقا.
وكان العقد الذي بدأ سريانه في 2015 في عهد الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز يقضي بدفع رواتب شهرية مجزية تبلغ ألفي دولار لكل طبيب كوبي مع توفير سكن لائق، بينما لا يتجاوز راتب الطبيب الموريتاني 600 دولار أمريكي.
** رفض شعبي
وأثار قرار إنهاء عقود الأطباء الكوبيين جدلاً واسعاً لحظتها حيث طالب نائب برلماني الدكتور محمد ولد عيه «طبيب أخصائي» الحكومة بالتراجع عن قرار إنهاء التعاون مع الكوبيين واصفاً التجربة معهم بـ «المفيدة».، كما خرج عدد من سكان نواذيبو منددين بهذا القرار.
وتعاني موريتانيا من نقص كبير في الأطباء والاخصائيين يضطر معها الكثير من المرضى الموريتانيين الميسورين إلى العلاج في تونس والجزائر والمغرب والسنغال واسبانيا وفرنسا وأخيراً في تركيا.