كشف المجلس الأعلى للقبائل والمدن الليبية موقفه من دعوات انعقاد مؤتمر للقبائل بالإضافة إلى التدخل الايطالي في ليبيا.

وقالت رئاسة المجلس في بيان تحصلت بوابة إفريقيا الإخبارية على نسخة منه إنها تتابع الدعوات التي تظهر بين الحين والآخر لانعقادات مزعومة لمؤتمر القبائل والمدن الليبية مشيرة إلى رؤية المؤتمر "التي وضعها في العزيزية واعتمدها في سلوق بتاريخ 7/10/2015 والتي حدد فيها موقفه من المشهد الليبي"

وأشار البيان إلى أن المؤتمر "مظلة جامعة لكل الليبيين وينأى بنفسه عن الاصطفافات التي لا تخدم القضية الوطنية فهو مع حوار ليبي ليبي داخل ليبيا يقضي إلى مصالحة مجتمعية" كما انه يدعم "جهود القوات المسلحة العربية الليبية في مكافحتها للإرهاب وبسط الأمن والاستقرار في كافة ربوع ليبيا وهو مع حل المليشيات وجمع السلاح وجعله حكرا على القوات المسلحة والأجهزة الأمنية" كما انه ضد " انتهاك السيادة الوطنية ولا يحمل أي ايديولوجية سياسية ولا يروج لأي فرد أو مجموعة".

وأوضح البيان أن للمؤتمر "سياقه المعتمد والثابت الذي يحكم آليات عمله ومنها سياق الدعوة لانعقادات المؤتمر والمجلس والرئاسة".

وتابع البيان أن رئاسة المجلس ترحب "بأي لقاء بين الليبيين على أي مستوى وبأي صفة" مشيرة إلى أنها لم تنبه إلى صدور أي دعوى لانعقاد مؤتمر القبائل والمدن الليبية مشيرة إلى ا ناي دعوة "قد صدرت أو ستصدر بهذا الخصوص لا تعني مؤتمر القبائل والمدن الليبية".

وحذرت رئاسة المجلس "من محاولات البعض المتكررة لجعل مؤتمر القبائل يعبر عن وجهة نظر فئة من الشعب الليبي او يروج لشخص بعينه" محذرة من "انتحال البعض لصفات أعضاء بمجلس القبائل والمدن الليبية أو التصريح باسمه" معتبرة أن ما يصدر عن هؤلاء "يعبر عن أراء أصحابه ولا يرتب أي مسؤولية على مؤتمر القبائل والمدن الليبية".

وكشف البيان عزم المؤتمر على عقد "اجتماعاته وفق الآليات المعتمدة لديه وعلى المستويات المختلفة له وسيبلغ المعنيين بها في الوقت المناسب".

وذكر البيان "بمعاهدة الصداقة والشراكة والتعاون التي صادق عليها البرلمان الايطالي ومؤتمر الشعب العام عام 2008 والتي أخلت بها الحكومات الايطالية المتعاقبة منذ 2011 حتى اليوم" مشيرا الى ان "الشعب الليبي يحتفظ بحقه في مقاضاة ايطاليا على اختراقها لهذه المعاهدة وكذلك على انتهاكها المتكرر لميثاق الأمم المتحدة وإمعانها في التدخل السافر في الشأن الداخلي الليبي".

ودعا البيان "الحكومة الايطالية إلى انتهاج أسلوب التعاون والندية لتحقيق المصالح المشتركة" محذرا إياها "بأن مصالحها في ليبيا سوف تتضرر فليبيا ستتعافى من المؤامرة وستكون قادرة على مكافأة من أحسن إليها ومعاقبة من أساء".

ودعا البيان "أبناء القبائل والمدن وخاصة سكان مدينة طرابلس إلى إظهار الموقف الشعبي الرافض للتدخل الأجنبي في ليبيا".