عازفة على آلة الأكورديون، وبلحن يٌحاكي لهجة سكان ضفاف "نهر الميسيسيبي"، غنت الأمريكية "سارا سافوي" ضمن فعاليات مهرجان "موازين إيقاعات العالم" على منصة "شالة الأثرية"، مقاطع موسيقية باللغة الفرنسية وبلكنة أمريكية خاصة، كعادة السكان الأصليين لمدينة "لويزيانا" بالجنوب الأمريكي.
"سافوي" التي أدت عروضا تتنوع بين "الروك" و"البلوز" و"آر أند رول" بالقرب من ضفاف نهر أبي رقراق، بالعاصمة المغربية الرباط، غنت مقطوعات من وحي تراث السكان الأصليين لضفاف "الميسيسيبي"، أطول أنهار الولايات المتحدة الأمريكية، كساكنة "الأكاديين" و"الكاجون"، الذين حافظوا على لغتهم الفرنسية بالجنوب الأمريكي، ونقلوا ذلك إلى تراثهم الشعبي، المنتشر بشكل خاص في مدينة "لويزيانا".
وصاحب سافوي في هذا العرض الفني، عازفا كمان وقثارة، وهما الفرنسي "ميشيل لومار"، والأمريكي "توماس بايلي"، إلى جانب العازفة "مانولو غونزاليس"، التي أدت مقطوعات موسيقية على آلتي "القيثارة" و"الباص الإليكتروني".
ويندرج هذا الحفل ضمن فقرة خاصة في المهرجان باسم "غناء الأنهار"، التي خصص لها منظمو "مهرجان موازين" لهذا العام منصة شالة، حيث تقدم خلاله عروض موسيقية من المناطق المحيطة بالأنهار الكبرى في العالم، مثل النيل والفرات والدانوب
ويحظى مهرجان "موازين إيقاعات العالم" بشهرة عربية وعالمية، مكنته من استقطاب اهتمام أبرز الفنانين العرب والعالميين، للمشاركة في إحياء حفلاته، كالمغنية الأمريكية الراحلة "ويتني هيوستن"، ونجم موسيقى الجاز الأمريكية "بي بي كينغ" وآخرين، كما يحظى بآلاف المعجبين من داخل المغرب وخارجه.
ويقول المشرفون على المهرجان، الذي تقيمه جمعية "مغرب الثقافات" برعاية من العاهل المغربي الملك محمد السادس، إنهم "يعمدون إلى تنويع العروض الفنية التي تقدمها الفرق الموسيقية القادمة من مختلف قارات العالم، لتمزج بين التراث الأفريقي والعربي الآسيوي، بالإضافة إلى الموسيقى الحديثة بمختلف ألوانها وجنسياتها وأصنافها تلبية لأذواق الجمهور المختلفة".