أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في السودان، اليوم الأحد، أن عدد اللاجئين الجنوب سودانيين الفارين من الصراع الدائر في بلادهم منذ منتصف ديسمبر الماضي، إلى السودان، بلغ نحو 63 ألفاً.

وأضاف المكتب الأممي بالسودان، في تقريره الأسبوعي أن "المواطنين الجنوبيين لازالوا يفرون إلى السودان بسبب استمرار القتال في بلادهم".

وأشار إلى أن "ولاية النيل الأبيض السودانية المتاخمة للجنوب تستقبل يومياً نحو 150 لاجئ جنوبي، بالإضافة إلى توافد أعداد كبيرة لولاية جنوب كردفان السودانية (جنوب)".

وشدد المكتب الأممي على "الحاجة لتوفير 40 مليون دولار من أجل الاستجابة إلى احتياجات اللاجئين الجنوبيين، وقد غطى حتى الآن (0.5%) فقط من المبلغ المطلوب".

وتشهد دولة جنوب السودان منذ منتصف ديسمبر الماضي، مواجهات دموية بين القوات الحكومية ومسلحين مناوئين لها تابعين لريك مشار النائب السابق للرئيس الجنوب سوداني سلفاكير ميارديت، الذي يتهمه الأخير بمحاولة الانقلاب عليه عسكريا، وهو الأمر الذي ينفيه الأول.

ولقى عشرات الآلاف حتفهم في الصراع، كما نزح حوالى مليون شخص عن منازلهم.

وأخفق توقيع طرفي النزاع اتفاقا لوقف إطلاق النار أواخر يناير الماضي في إخماد الأعمال العدائية بينهما.

وتقود الهيئة الحكومية لتنمية دول شرق أفريقيا (إيغاد) عملية الوساطة بين طرفي النزاع في جنوب السودان، ومنذ توقيع اتفاق وقف الأعمال العدائية، لم يعلن عن أي تقدم في المفاوضات.