حضر الملف الليبي بقوة خلال مباحثات جمعت اليوم الأحد 10 فيفري 2019، بأديسا أبابا الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي بالأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، وذلك على هامش أشغال قمة الإتحاد الإفريقي في دورتها ال 32 التي تحتضنها العاصمة الأثيوبية.

وقال وزير الخارجية التونسي، في تصريحات إعلامية، إن اللقاء بين السبسي وغوتيريس، تناول الوضع في ليبيا، والجهود التي تقوم بها بعثة الأمم المتحدة في ليبيا من أجل التوصل إلى تسوية سياسية للأزمة.

وأضاف الجهيناوي أن الأمين العام للأمم المتحدة أكد أهمية المبادرة الرئاسية التي أطلقتها تونس من أجل إيجاد حل للملف الليبي.

كما دعا غوتيريس إلى مزيد تدعيم المبادرة التونسية حول ليبيا، لاسيما في الوقت الراهن حيث تشهد العملية السياسية في ليبيا "مرحلة حساسة"، وفق قوله.

كما أثنى غوتيريس على جهود تونس الداعمة والمتواصلة لمهام البعثة الأممية في ليبيا.

إلى ذلك، تباحث اللقاء علاقات تونس مع الأمم المتحدة في مختلف المجالات.

وشارك قائد السبسي، اليوم الأحد، في افتتاح أشغال الدورة العادية ال 32 لمؤتمر رؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي بأديس أبابا.

وعبّر السبسي، في كلمة ألقاها بالمناسبة في الجلسة المغلقة للقمة حول مجلس السلم والأمن للاتحاد الإفريقي، عن تقديره للدور الهام الذي يقوم به المجلس في دعم استقرار القارة والوقاية من النزاعات وتنسيق الجهود للتصدي للمخاطر التي تحدق بالمنطقة كالإرهاب والجريمة المنظمة العابرة للقارات.

ونوّه بالجهود المبذولة لإصلاح المجلس، مؤكّدا أهمية أن يكون مسار الإصلاح تشاركيا تساهم فيه كلّ دول القارة.

كما شدّد السبسي، وفق بيان لرئاسة الجمهورية، على ضرورة أن يأخذ هذا المسار بعين الإعتبار قدرات الدول فيما يتعلق بالتمويل والتمثيلية العادلة لكل المناطق صُلب المجلس.

ودعا السبسي، في هذا الإطار، إلى إسناد منطقة شمال إفريقيا المقعد الثالث الذي هو من نصيبها طبقا للتوزيع الجغرافي المعمول به صلب الاتحاد الإفريقي وبما يُمكّن المجلس من أن يكون حقّا هيكلا يعكس مواقف كل المناطق على حدّ السواء.

وذكّر السبسي بمساهمات تونس منذ الاستقلال في عمليات حفظ السلم والأمن الأممية خاصة في القارة الإفريقية ، معربا  عن أمله في أن يتمكن مجلس السلم والأمن للاتحاد الإفريقي من الإضطلاع بدوره في حفظ القارة من النزاعات ودعم الٱستقرار فيها.

وكان للسبسي سلسلة من اللقاءات والمقابلات مع عدد من رؤساء الدول وكبار المسؤولين المشاركين في أعمال هذه الدورة.