أدان الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، بشدة مقتل الجنرال "أدولف نشيميريمانا" رئيس أركان الجيش البوروندي وجهاز الاستخبارات السابق، في هجوم صاروخي استهدف سيارته قبل يومين، داعيا في الوقت نفسه جميع البورونديين إلى استئناف الحوار الشامل دون تأخير وتسوية خلافاتهم بشكل سلمي.

وأعرب كي مون في بيان له، عن قلقه إزاء استمرار تدهور الوضع الأمني في بوروندي عقب الانتخابات الرئاسية التي جرت مؤخراً في البلاد، وفاز فيها الرئيس البوروندي بيار نكورونزيزا بولاية رئاسية ثالثة وسط احتجاجات من المعارضة في بلاده وإدانات دولية لترشحه.

وكان هجوم صاروخي استهدف سيارة نشيميريمانا الذي يعد واحدا من كبار مساعدي الرئيس نكورونزيزا.

وتتهم المعارضة في بوروندي الرئيس نكورونزيزا بأنه خالف الدستور واتفاق السلام الذي أنهى الحرب الأهلية بين عامي 1993 و2005 بين أغلبية الهوتو وأقلية التوتسي، عندما أقدم على الترشح لولاية ثالثة.

ويحدد الدستور في بوروندي الحد الأقصى لتولي منصب الرئيس بفترتين فقط، غير أن المحكمة الدستورية هناك قبلت الحجة التي قدمها حزب الرئيس بأن الفترة الأولى من ولايته غير محسوبة لأنه تم انتخابه من جانب البرلمان عام 2005 وليس من جانب الشعب.