أفادت وكالة الأخبار الموريتانية، على موقعها الإلكتروني، أمس الثلاثاء، أن قوات الأمن الموريتانية تكثف عمليات البحث عن أجانب تسللوا داخل أراضي البلاد خلال الأيام الماضية، ويُعتقد انتماؤهم لأحد التنظيمات المسلحة في شمال مالي.
وحسب مصادر "الأخبار"، فإن الأمن الموريتاني يشتبه في انتماء المجموعة لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.
كما يُخشى أن يكون تسلل المجموعة التي تحمل جنسيات جزائرية وتونسية، ذا صلة بالتحضير لعملية تمس الاستقرار الأمني بالمنطقة، وفق مصادر الأخبار.
ويذكر أن التنظيمات المسلحة قد نفذت عدة عمليات داخل موريتانيا ابتداء من منتصف العقد الماضي، ومن بينها قتل جنود في حامية لمغيطي 2005 وقتل سياح فرنسيين قرب ألاك 2007 وقتل جنود في تورين 2008.
وبلغ معدل العمليات التي نفذها منتمون للجماعات المسلحة ذروته عام 2009 الذي شهد مقتل قس أمريكي بنواكشوط، وتفجير انتحاري نفسه قرب السفارة الفرنسية، واختطاف 3 إسبان على طريق نواذيبو.
وأدى تسجيل مناطق واسعة من الداخل الموريتاني منطقة حمراء من قبل فرنسا التي تبعتها دول أخرى في هذا التصنيف، إلى تراجع أعداد السياح الوافدين وركود الأنشطة المدرة للدخل التي يعتمد عليها السكان بالمناطق السياحية في موريتانيا.
وقد حذرت دول أوروبية إضافة إلى الولايات المتحدة الأمريكية رعاياها في موريتانيا من زيارة معظم الولايات الداخلية، كما أصدرت هذه الدول عدة تحذيرات للرعايا بالتزام الحذر حتى داخل العاصمة نواكشوط.