نظم العمال الجزائريون اليوم بدار الشعب (الجزائر العاصمة) تجمعا عماليا إحياء لعيد العمال بمشاركة ممثلين عن مؤسسات تابعة لقطاعات اقتصادية مختلفة. 

و أكد الأمين العام للإتحاد العام للعمال الجزائريين أن إحياء هذا العيد "يأتي في ظروف تاريخية بعد الانتصار الديمقراطي الذي حققته الجزائر بمناسبة الانتخابات الرئاسية لـ17 أبريل" مشيدا بالجو "الهادئ و السلمي" الذي جرى فيه الاقتراع و بالحكمة التي أبان عنها الشعب الجزائري خلال هذا الموعد.

وقال سيدي السعيد في تصريح للصحافة أن "أكثر من مليون عامل في الوظيفة العمومية ستمسهم إلغاء المادة 87 مكرر الذين قد تتضاعف أجورهم". وأضاف في السياق ذاته، أن إعادة بعث الاقتصاد الوطني و تشجيع الإنتاج المحلي من شأنه خلق 3 ملايين منصب عمل خلال الخمس سنوات المقبلة. كما المسؤول النقابي بقرار الرئيس بوتفليقة المتعلق بإلغاء المادة 87 مكرر من قانون العمل و التي أعلن عنها أمس الأربعاء في رسالته بمناسبة إحياء عيد العمال. مؤكدا بأن إلغاء هذه المادة يعد "مكسبا عظيما" للعمال من شأنه تعزيز القدرة الشرائية خاصة لفئات ذوي الدخل المحدود في القطاع الاقتصادي العمومي و الخاص وفي النظيفة العمومية في الجزائر.

هذا وعرفت التظاهرة حضور قيادات نقابية وعمال ومسؤولين سامين في الدولة ورؤساء أحزاب. ومن بين هؤلاء،رئيس المجلس الشعبي الوطني محمد العربي ولد خليفة، والوزير الأول عبد المالك سلال و عبد العزيز بلخادم وزير الدولة المستشار الشخصي لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، ووزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي محمد بن مرادي، وكذا ووزراء من الطاقم الحكومي إلى جانب الأمين العام للإتحاد العام للعمال الجزائريين عبد المجيد سيدي السعيد. 

وحضر أيضا مسؤولي عدد من المؤسسات الإقتصادية و منظمات المجتمع المدني و شخصيات سياسية و كذا إطارات نقابية وضع باقات من الزهور و قراءة فاتحة الكتاب ترحما على أرواح شهداء الثورة التحريرية و على شهداء الواجب الوطني.