وقع الاتحاد الاوروبي وكوبا الاثنين في بروكسل اتفاق "حوار سياسي وتعاون"، هو الاول من نوعه بين التكتل الاوروبي والجزيرة الشيوعية يؤدي الى تطبيع العلاقات بينهما، وذلك بعد اسبوعين على رحيل الزعيم فيدل كاسترو. ووقع الاتفاق وزير الخارجية الكوبي برونو رودريغيز باريا ووزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي فيديريكا موغيريني على هامش اجتماع لوزراء خارجية الدول الاعضاء ال28 في بروكسل، ويأتي ليتوج سنوات من المفاوضات الصعبة.

وكوبا كانت الدولة الوحيدة في اميركا اللاتينية التي لم توقع على مثل هذا الاتفاق مع الاتحاد الاوروبي والذي يشمل قضايا مثل التجارة وحقوق الانسان والهجرة. لكن وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي اتفقوا الاسبوع الماضي على الغاء سياسة وضعت عام 1996 تحتوي على شروط تتعلق بحقوق الانسان، كما اتفقوا على توقيع اتفاق التطبيع في 12 كانون الاول/ديسمبر.

وقال وزير خارجية كوبا ان "الروابط الاقتصادية مع اوروبا ستبقى اولوية بالنسبة لكوبا فيما نبني اقتصادا اشتراكيا". ووجه تحية الى موغيريني مستذكرا خطابا للزعيم الراحل فيدل كاسترو عام 2003 اشاد فيه أب الثورة الكوبية بوجود الاتحاد الاوروبي واليورو باعتبارهما "ثقلا موازنا" امام "الهيمنة المطلقة" للولايات المتحدة والدولار. ويأتي تطبيع العلاقات هذا في اطار التقارب مع هافانا الذي اطلقه الرئيس الاميركي باراك اوباما وانهى في تموز/يوليو 2015 ستين عاما من العداء بين البلدين. وقام بعد ذلك بزيارة تاريخية الى كوبا في اذار/مارس 2016.