أعلنت الشرطة الهولندية، أمس، أن هناك أدلة على وجود دافع إرهابي وراء واقعة إطلاق النار التي شهدتها مدينة أوتريخت، أول من أمس.
وقال ممثلو الادعاء إنهم يتحرّون احتمال وجود دافع إرهابي وراء إطلاق النار داخل ترام في أوتريخت الذي أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة خمسة آخرين.
واعتقلت قوات الأمن مشتبهاً فيه من مواليد تركيا يدعى جوكمان تانيس (37 عاماً) بعد مطاردة استمرت سبع ساعات، أول من أمس، ولا يزال محبوساً.
ورأى ممثلو الادعاء أن تانيس ربما تصرّف بدافع الإرهاب. وقالت الشرطة إن السلطات تحتجز اثنين آخرين من المشتبه فيهم، لكن لم يتضح الدور الذي قمنا به.
وجاء في بيان لممثلي الادعاء «حتى هذه النقطة يجرى تحري الدافع الإرهابي بجدية» في ضوء «طبيعة إطلاق النار والعثور على خطاب في السيارة التي استخدمت في الهرب».
لكن لم يتضح إن كان تانيس تصرف بناء على معتقداته السياسية أو بسبب ثأر شخصي. وقال البيان: «لم يتم استبعاد الدوافع الأخرى».
ودخل تانيس في مواجهات سابقة مع سلطات إنفاذ القانون، وأدين بحيازة الأسلحة بصورة غير مشروعة عام 2014 كما أدين بالنشل والسرقة هذا الشهر.
ويقضي القانون الهولندي بضرورة مثول تانيس أمام قاضٍ بحلول يوم غدٍ (الخميس)، لكن لم توجه إليه اتهامات بعد.
وأشار ممثلو الادعاء إلى أنهم لم يتمكنوا حتى الآن من الوصول إلى رابط بين الضحايا والمهاجم.
وقال محمود تانيس، عم المشتبه فيه الذي يعيش في هولندا، لوكالة الأناضول للأنباء، إنه يشك في وجود دوافع إرهابية.
وأضاف: «بالنظر إلى حالة ابن أخي، فإن احتمالات أن يكون ما قام به هجوماً إرهابياً ضئيلة».
وأوضح أنه لم يرَ تانيس منذ سنوات، وأن تصرفاته ربما نبعت من «أمور عاطفية». وأجرى رئيس الوزراء الهولندي مارك روته محادثات أزمة فور وقوع الاعتداء. ونكّست المباني الحكومية بأنحاء هولندا العلم الوطني تكريماً للضحايا.