توفي الجمعة الفنان المغربي أحمد بنكيران الذي يعتبر أحد رواد المسرح المغربي، عن سن ناهز 67 سنة بمدينة مكناس (وسط المغرب).

وتركت وفاة الراحل بنكيران حزنا وألما لدى أسرته الصغيرة والكبيرة، حيث خيم الأسى على الساحة المسرحية المغربية برحيل رجل أسدى الكثير للخشبة في المغربية.

وتم تشيع جنازة الراحل الجمعة بمقبرة "مولاي مليانة" بمكناس العاصمة الإسماعيلية، وسط حضور غفير من عائلته ومعارفه وأصدقائه.

وكرس الراحل حياته لخدمة المسرح المغربي بكل تفان ونكران ذات، حيث تفنن في السينوغرافيا و الإخراج والتمثيل حيث تعتبر أعماله المسرحية علامات متميزة في مسار أبي الفنون.

وكان الراحل، يعمل أستاذا للغة الفرنسية، في إحدى جمعيات المجتمع المدني وهي جمعية العمل المسرحي كأول جمعية مسرحية تأسست بعد حصول المغرب على الاستقلال، وهو الذي كان من بين مؤسسيها أواخر السبعينات من القرن الماضي، قبل أن يؤسس فرقة المختبر المسرحي وينجز أعمال مسرحية هامة.

ومن بين الأعمال الشهيرة للفنان بنكيران الراحل، مسرحية "الشرارة الأولى" التي شخص فيها دورا سنة 1973، وتعتبر أول عمل مسرحي شارك الراحل في تشخيصه، ليقوم بعد ذلك بإخراج أول مسرحية له بعنوان "اليوم نصعد إلى الخشبة وغدا نمثل"  وذلك سنة1974.

ومن الأعمال التي اشتهر بها الراحل، السلسلة الإذاعية "المجدوب"، التي أعدها قبل سنة من رحيله لإذاعة فاس الجهوية، وهي آخر عمل له.

وتجدر الإشارة إلى أن الراحل أحمد بنكيران كانت له ايضا اهتمامات في مجال النقد المسرحي، حيث صدرت له عدة مقالات ونصوص في هذا المجال.

وكان الراحل قد حظي بتكريم في شهر ماي من السنة الماضية بمدينة مكناس، والتكريم الذي نظمته الجماعة الحضرية للمدينة.