أكّد أنور بن حسن عضو الهيئة العليا المستقلّة للانتخابات التونسيّة أنّ الهيئة ستشهد يوم الاقتراع اكبر عمليّة لوجستيكية في تاريخها وذلك من خلال ما ستنفقه من أموال لتأمين العمليّة الانتخابية بمختلف الجهات، مؤكّدا أنها خصّصت 96 مليارا للمحطات الانتخابية الثلاث القادمة أي التشريعية والرئاسيّة بمرحلتيها مبيّنا انّ كلفة يوم الاقتراع وحده ستفوق بكثير مبلغ  6 مليارات.

وأشار بن حسن إلى انّ مصاريف الهيئة تنطلق من خارج مكاتب ومراكز الاقتراع عبر اقتنائها للافتات والملصقات والمعلّقات التوجيهيّة وحرصها على أن تكون جاهزة وفي مكانها يوم الاقتراع مبيّنا انّ العمليّة لا تقتصر على مكتب أو مركز دون غيره بل تشمل جميع المكاتب والمراكز.

وأوضح بن حسن أنّ أجور الأعضاء ورؤساء المكاتب يوم الاقتراع ستكون في حدود 6 مليارات، مشيرا إلى أنّ كل عضو أو رئيس مركز سيتمتّع بمنحة قيمتها 100 دينار تنقسم بين 80 دينارا مقابل الأتعاب و20 دينارا للأكل وأنه مبلغ سينتفع به 60 ألف عضو ليضيف انّ التكلفة الماليّة داخل المكاتب والمراكز لا تقتصر على الأجور فحسب بل ستشمل كذلك مصاريف صناديق الاقتراع والخلوات والحبر وإعداد قائمة الناخبين والملصقات وغيرها من المسائل التي تقدّر كلفتها الماليّة هي الأخرى بالمليارات.

وأضاف بن حسن انّ الهيئة مكّنت الأعضاء التابعين لها (60 ألف عضو) من مليوني دينار ونصف في اليوم التكويني الذي خصّصته لهم وذلك عبر منحهم 40 دينارا للواحد ليؤكّد أنه لا يمكن حصر مصاريف يوم الاقتراع في أجور الأعضاء ورؤساء المكاتب وأنها تتفرّع إلى ما قبل وبعد الاقتراع وتشمل تجهيزات وأدوات أخرى ستعمل الهيئة على تأمينها قصد إنجاح العمليّة الانتخابية.

واوضح بن حسن أنّ الهيئة لا تتحمّل مصاريف رجال الامن وجيش الاحتياط الذين سيشرفون على تأمين الانتخابات لانّ ذلك من مهام الوزارات التي ينتمون إليها، وفقا للتونسية.