يعتزم البرلمان الليبي المنعقد في طبرق أقصى شرق البلاد، طرد سفيري الولايات المتحدة وبريطانيا، بدعوى تدخلهما بالشأن الداخلي الليبي، ودعم المجموعات المسلحة ومحاولة تمكينها في السلطة.

وأوضح نائب في البرلمان الليبي في تصريح نشره "إرم"، أن البرلمان ناقش في جلسة مطولة الاثنين، إمكانية طرد ديبورا كاي جونز سفيرة والولايات المتحدة الأمريكية والسفير البريطاني مايكل آرون، كونهما تدخلا بالشأن الداخلي، وحاولا فرض مقررات الحوار، والدفع بقادة المليشيات في حكومة التوافق.

وأشار النائب الذي فضل عدم كشف اسمه، بأن القرار لم يتخذ حتى هذه اللحظة، بهدف منح الفرصة للنواب لدراسة الآثار المترتبة على اتخاذ مثل هذا القرار، خاصة تأثيره على المستوى الدولي.

وقلل النائب، من أهمية اتخاذ مثل هذا القرار على المستوى العملي، نظراً لتواجد السفيرين خارج ليبيا منذ يوليو 2014، بعدما غادرا العاصمة جراء تدهور الأوضاع الأمنية فيها، لكنه أكد أن القرار له دلالات سياسية مهمة، ستعكس خارطة التحالفات الدولية بشأن الأزمة الليبية.

وكان طارق الجروشي النائب وعضو لجنة الدفاع والأمن القومي في البرلمان الليبي قد كشف الأسبوع الماضي، عن اجتماع موسع عقد في تونس، جمع عددا من المسؤولين الأمريكيين والبريطانيين وممثلين عن الاتحاد الأوروبي، بشأن الوضع في ليبيا وسبل حل الأزمة.

وأكد الجروشي بأن المسؤولين الغربيين، تقدموا بجملة من الشروط والإملاءات على البرلمان، أهمها إبعاد اللواء خليفة حفتر أحد أبرز قيادات الجيش الليبي عن المشهد العسكري.

وأكد النائب الليبي، أن النواب طرحوا إلى جانب ذلك عددا من الأسماء المرتبطة بقادة مليشيات وجماعة الإخوان المسلمين، لتكون ضمن التشكيلة المرتقبة لحكومة التوافق، التي ستطرح خلال جلسات الحوار بين أطراف الصراع، والتي أعلن البرلمان الاثنين، تعليق المشاركة فيها، بسبب التدخلات الخارجية في السيادة الوطنية الليبية.