وجه الرئيس السوداني عمر البشير  الدعوه للشعب السوداني إلى "وثبة وطنية شاملة"، وحوار وطني عريض لا يستثني أحدا من أجل مواجهة ما وصفها بالتحديات الماثلة أمام السودان.

وقال البشير في خطابه الذى  حضره أبرز قادة المعارضة استعرض فيه التطورات على الساحة السياسية في بلاده، إن الوثبة الوطنية الشاملة ترتكز على عدة ضرورات أساسية، هي تحقيق السلام في السودان، وبناء المجتمع السياسي الحر، ومشاورة الناس، والخروج من ضعف الفقر إلى إعداد القوة المستطاعة وإنعاش الهوية التاريخية الأصيلة للشعب السوداني.

وأضاف الرئيس السودانى  أن حزب المؤتمر الوطني الحاكم الذي يترأسه قدم نموذجا باهرا للسلام بتحقيق اتفاقية السلام الشامل والسلام في دارفور، معتبرا أن دعوة الحزب للسلام لا تستثني أحدا حتى الحركات المسلحة بشرط نبذها للعنف.

ودعا السودانيين إلى إعلاء الولاء للوطن على الولاء الحزبي الضيق، وإلى إصلاح وطني شامل لا يقتصر على الحزب الحاكم.

كما دعا إلى حوار وطني عريض بين كل السودانيين أحزابا ومنظمات مجتمع مدني ومثقفين وغيرهم ورجالا ونساء وشبابا وحتى الحركات المسلحة إذا نبذت العنف من أجل تحقيق ركائز الوثبة الوطنية التي قال إنها تعد أهم ركائز الإصلاح الوطني.

وكان حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان أعلن في وقت سابق أن الرئيس البشير سيعلن وثيقة إصلاح شاملة تتضمن ما سماها تنازلات تدفع بالحوار والوفاق بين الفرقاء السودانيين إلى الأمام.

وقد حضر رئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي ورئيس المؤتمر الشعبي حسن الترابي المعارضين للحكومة وغازي صلاح الدين رئيس حركة الإصلاح الآن المنشقة عن المؤتمر الوطني، بجانب قيادات الحزب الحاكم الذين تم اعفاءهم من مناصبهم الدستورية موخراحفل الخطاب الرئاسي.

وكان البشير أعلن في الشهر نفسه استقالة نائبه الأول علي عثمان طه من منصبه، وعقد بعدها اجتماعا مع المكتب القيادي لحزب المؤتمر الوطني الحاكم لإقرار التعديل الوزاري قال فيه إن "علي عثمان تنحى لإفساح المجال أمام الشباب، ولا خلافات بيننا// وجاء خطاب البشير هذا مخالفا للتوقعات فى الشارع السودانى بعد ارهاصات وتنبأت باتخاذ قرارات سياسية تغيير فى الخارطة الجوسياسية بالبلاد وتعمل على افساح المجال لحكومة قومية تعمل على اعداد دستور جديد يلبي كل تطلعات السودانين ويضع حدا للاحتراب الداخلى لابناء السودان وانتشال البلاد من مستنقع الازمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التى تكاد تعصف بالسودان

يذكر ان الرئيس السودانى كان قد اعلن في ديسمبر الماضي تشكيل حكومة جديدة، فعين الفريق اول  بكري حسن صالح نائبا أول للرئيس، وحسبو عبد الرحمن نائبا للرئيس، والبروفسير إبراهيم غندور مساعدا للرئيس إضافة إلى عدد من الوزراء الآخرين وابعد بموجب ذلك مهندس اتفاق نيفاشا بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية ل تحرير السودان على عثمان محمد طه النائب الاول السابق وهى الاتفاقية التى اعطة جنوب السودان حق تقرير المصير والذى بموجبه انفصل الجنوب عن السودان ليصبح دولة كاملة السياده