أعلنت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا الاتفاق مع ممثلي تشاد والنيجر والسودان على إنشاء آلية اتصال وتنسيق لدعم تنفيذ خطة عمل بشأن خروج المرتزقة والمقاتلين الأجانب من ليبيا.
وقالت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا في بيان لها إن اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 اختتمت في الأول من نوفمبر اجتماعاً دام ثلاثة أيام في القاهرة، حيث اتفقت مع ممثلي تشاد والنيجر والسودان على إنشاء آلية اتصال وتنسيق فعالة لدعم تنفيذ خطة عملها بشأن خروج المرتزقة والمقاتلين الأجانب والقوات الأجنبية من الأراضي الليبية في عملية تدريجية ومتوازنة ومتزامنة ومتسلسلة مضيفة ستمكن الآلية من اتخاذ الخطوات الأولى من عملية الانسحاب التي ستأخذ في الاعتبار بشكل كامل احتياجات ومخاوف ليبيا وجيرانها.
وأضافت البعثة الأممية أنه وتعزيزاً لخطة عمل اللجنة العسكرية المشتركة بشأن خروج المرتزقة والمقاتلين الأجانب والقوات الأجنبية من الأراضي الليبية، الموقعة في جنيف في 8 أكتوبر والتي أقرتها السلطات الليبية، تضع الآلية تصوراً للجان الاتصال والتنسيق في ليبيا ودول الجوار والتي سيتم تكليفها بالتواصل والتنسيق بغرض سحب المرتزقة والمقاتلين الأجانب وكذا عقد الاجتماعات بين اللجنة العسكرية المشتركة والسلطات الليبية وممثلي دول الجوار (من تشاد والنيجر والسودان) خلال عملية التنفيذ، كما تلقي الضوء على الدور الهام الذي تضطلع به الأطراف الدولية، بما في ذلك المنظمات الدولية والإقليمية في دعم هذه العملية.
وأشارت البعثة الأممية إلى أنه سيتم إنشاء آلية خروج المرتزقة في كل بلد بالتنسيق مع السلطات المعنية مبينة أن اللجنة العسكرية المشتركة أكدت على أهمية التواصل والتنسيق مع جميع دول الجوار لدعم تنفيذ خطة العمل.
وأشاد المبعوث الأممي إلى ليبيا يان كوبيش بمساعي اللجنة العسكرية المشتركة المستمرة واصفاً نتائج الاجتماع بـ "الإنجاز الهام الذي يمكّن من اتخاذ خطوات عملية لخروج جميع المرتزقة والمقاتلين الأجانب القادمين من هذه البلدان كخطوة أولى نحو التنفيذ الكامل وفي حينه لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 23 تشرين الأول/أكتوبر 2020، بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن رقم 2570 (2021)".
وأضاف كوبيش: "يشرفني أن أشهد هذا التقدم الذي حققته كل من ليبيا وتشاد والنيجر والسودان بروح المصلحة المشتركة والشراكة التي ستفسح المجال للاستقرار المستدام والأمن والتنمية والتعاون في المنطقة"، مردفاً "يعدّ هذا استجابة لمطلب الغالبية العظمى من الشعب الليبي ويخلق المزيد من الزخم الإيجابي في ضوء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقرر إجراؤها في 24 كانون الأول/ديسمبر".
وأثنى كوبيش أيضاً على مصر لاستضافتها ودعمها لهذا الاجتماع الهام الذي جاء بطلب من اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 وبتيسير من بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا. وقد ساهم هذا الدور الذي تضطلع به مصر في نجاح الاجتماع، كما أقر به المشاركون.
وأشادت الأمم المتحدة بالروح الوطنية والالتزام الذي تمتعت بهما اللجنة العسكرية المشتركة، حيث عمل أعضاؤها كيدٍ واحدةٍ، وحثت البعثة اللجنة على اغتنام هذه الفرصة لتعزيز التنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار بمساعدة الأمم المتحدة من خلال نشر المجموعة الأولى من المراقبين الأمميين لوقف إطلاق النار، والذي جرى في 21 تشرين الأول/أكتوبر.
ودعت البعثة باسم الأمم المتحدة الدول الأعضاء لدعم اللجنة العسكرية المشتركة والسلطات الليبية وكذا دول الجوار في تنفيذ خروج المرتزقة والمقاتلين الأجانب بطريقة تضمن استقرار ليبيا وجميع دول الجوار وتعوّل على التعاون والتنسيق المستمرين مع المنظمات الدولية والإقليمية المعنية ولا سيما شركائها التقليديين المتمثلين في الاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي.