تقدمت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، بالشكر إلى الأطراف الليبية التي قبلت دعوة البعثة للحوار، مهنئة إياها على التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار لإنهاء الاقتتال الذي يحيق بمدينة طرابلس منذ 26 أغسطس.

وأوضحت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا في بيان لها، أنه تم التوقيع على الاتفاقية برعاية الممثل الخاص للأمين العام في ليبيا، غسان سلامة، مشيرة إلى أن هذا الاتفاق - الذي وقعه ممثلون عن حكومة الوفاق والقادة العسكريين والأجهزة الأمنية والمجموعات المسلحة المتواجدة في العاصمة وحولها – يتضمن وقفاً فورياً للأعمال العدائية وآلية لرصد الانتهاكات.

وينص الاتفاق، على التزام الأطراف بوقف جميع الأعمال العدائية، وعدم القيام بأية تحركات عدائية من شانها عرقلة تطبيق وقف إطلاق النار، وعدم التعرض للمدنيين واحترام حقوق الإنسان على النحو المنصوص عليه في القوانين الوطنية والدولية، وعدم المساس بكل الممتلكات الخاصة والعامة، وضمان إعادة فتح مطار معيتيقة وكافة الطرق في العاصمة والمؤدية إليها، والامتناع عن اتخاذ أي إجراء قد يفضي إلى مواجهات مسلحة بما في ذلك جميع تحركات القوات أو إعادة تزويدها بالذخائر أو أية أعمال أخرى قد يُنظر إليها على أنها مثيرة للتوتر، وضمان احترام هذا الاتفاق من قبل جميع المجموعات المنضوية تحت إمرة الأطراف الموقعة عليه.

وأكدت البعثة أنها ستقوم بالتواصل مع الأطراف الأخرى التي أعربت عن رغبتها في المشاركة في اتفاق وقف إطلاق النار ولكنها لم تتمكن من الحضور، حيث تلتزم البعثة بمواصلة جهودها في تيسير اللقاءات بغية ترسيخ وقف إطلاق النار ومناقشة الترتيبات الأمنية المناسبة في العاصمة، كما سيواصل سلامة، مساعيه والعمل مع جميع الأطراف للتوصل إلى اتفاق سياسي دائم مقبول للجميع من أجل تفادي المزيد من الخسائر في الأرواح ولمنفعة شعب ليبيا.