التقى عدد من الخبراء الليبيين – من محامين وقضاة ونشطاء ومدافعين عن حقوق الإنسان - في تونس العاصمة خلال الفترة من 16 إلى 18 يونيو لدراسة مشروع قانون مكافحة العنف ضد المرأة. 

وأكدت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا في بيان لها أن أعمال اللقاء تضمنت مراجعة شاملة لمشروع قانون 2017 الذي جرى تنقيحه بشكل جوهري وتعزيزه، وإدخال تحسينات كبيرة عليه مشيرة إلى أنه بدعم من إدارة حقوق الإنسان وسيادة القانون والعدالة الانتقالية في بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، ومكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان، فضلاً عن هيئة الأمم المتحدة للمرأة وصندوق الأمم المتحدة للسكان، أجرت هذه المجموعة التي تضم نساءً ورجالاً سلسلة من الاجتماعات الافتراضية خلال عام 2021 قبل اللقاء المباشر الذي انتهى يوم أمس في تونس.

وأضافت البعثة الأممية أن مشروع قانون 2021  يمثل علامة فارقة في مجال حماية وتعزيز حقوق جميع النساء والفتيات في ليبيا، بما يتماشى مع المعايير الدولية وأفضل الممارسات الإقليمية.

وأعرب المبعوث الخاص للأمين العام ورئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، يان كوبيش، عن دعمه لمشروع القانون قائلاً: "سيعمل مشروع قانون 2021 على تغيير ثقافة العنف ضد النساء والفتيات في ليبيا"، مضيفاً إنه " يمثل الخطوة الرئيسية الأولى في عملية طويلة تتطلب ترسيخ مشروع القانون وتنفيذه بالكامل مما يمهد في نهاية الأمر للنهوض بحقوق المرأة في ليبيا."

ويجرم مشروع قانون 2021 جميع أشكال العنف ضد المرأة، بما في ذلك العنف الإلكتروني وخطاب الكراهية عبر الإنترنت، ويحدد آليات الحماية والوقاية كما ويحدد المسؤوليات التي تقع على عاتق المؤسسات. ويوجب كذلك إنشاء لجنة وطنية لمكافحة العنف ضد المرأة وصندوق ائتماني مخصص لدعم ضحايا العنف.

ويستأنس هذا المشروع بخلاصات مؤتمر برلين حول ليبيا، علاوة على خارطة الطريق التي أقرها ملتقى الحوار السياسي الليبي بشأن ضرورة تعزيز حماية حقوق الإنسان كأساس حيوي لاستدامة السلام والأمن؛ وكذلك البناء على جهود المحامين الليبيين البارزين والمدافعين عن حقوق الإنسان الذين أعدوا أول مشروع قانون على الإطلاق لمكافحة العنف ضد المرأة.

وأبدت وزيرة الدولة لشؤون المرأة، حورية الطرمال، التي حضرت الجلسة الأخيرة من الاجتماع يوم الجمعة، التزاماً بدعم عملية سنّ مشروع القانون وأثنت على جهود الخبراء الليبيين وأشادت بمشروع القانون باعتباره إنجازاً تاريخياً.