يجري القضاء الجزائري تحقيقات مع 5 شبان جزائريين بمدينة مغنية، غربي الجزائر، على خلفية الاشتباه في قضايا إرهاب، أحدهم كان يريد الالتحاق بـ "داعش"، بحسب مصدر قضائي.

وقال المصدر الذي رفض ذكر اسمه، اليوم السبت، إن " 5 شبان في العقد الثاني والثالث من العمر، تم توقيفهم قبل أيام ، من قبل عناصر الدرك الوطني (تابع لوزارة الدفاع)، بمدينة مغنية  (600 كلم غرب الجزائر العاصمة)، ليحالوا، الخميس الماضي إلى قاض للتحقيق، والذي أمر بإيداعهم الحبس المؤقت، بتهمة الإشادة بأعمال إرهابية، ومحاولة الانخراط في جماعة إرهابية".وأوضح المصدر أن "تحريات الدرك الوطني، بدأت مطلع الشهر الحالي، بعد ورود معلومات، مفادها وجود شاب ينحدر من مغنية، ويبلغ من العمر 27 سنة، ويجري اتصالات مشبوهة عبر موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك".

وأضاف المصدر: "الدرك تابع تحركات الشاب المشتبه به، وحين أُلقي القبض عليه، عثر بحوزته على حاسوب محمول، يحتوي خطبا تحريضية، لقادة تنظيم القاعدة الإرهابي، ومنهم أيمن الظواهري زعيم التنظيم، إضافة إلى عدد من الفيديوهات التي تشيد بالأعمال الإرهابية، وتدعو إلى الجهاد، ومقاطع أخرى تشرح طرق التعامل مع المتفجرات وصناعة القنابل التقليدية". وذكر المصدر، أن "الشاب المشتبه به، اعترف خلال التحقيق بأنه كان يريد الانضمام إلى تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش)، وأنه جمع المال للسفر إلى سوريا للقتال معهم".كما كشف المشتبه به، "عن هوية 4 شبان آخرين كانوا يرافقونه خلال الفترة الأخيرة، و شاركوه في مشاهدة الأشرطة التحريضية، ليتم القبض عليهم فيما بعد، حيث يتواجد الجميع رهن الحبس، في انتظار محاكمتهم لاحقا" على حدّ قول المصدر.

 و"الدولة الإسلامية في العراق والشام" أو "داعش"، هو تنظيم يتبع للقاعدة ومدرج على لائحة الإرهاب الدولية، ونشأ في العراق بعيد الاحتلال الأمريكي للعراق عام 2003، وامتد نفوذه إلى سوريا بعد اندلاع الثورة الشعبية فيها مارس/ آذار 2011، واستثمر التنظيم الاعتصامات المناوئة للحكومة العراقية برئاسة نوري المالكي، التي بدأت منذ أكثر من عام في 6 محافظات عراقية، لتوسيع نفوذه واكتساب قاعدة شعبية حاضنة له.