نفى علي الترهوني رئيس الهيئة التأسيسيَّة لصياغة مشروع الدستور الليبي، أمس الخميس، أنْ تكون الهيئة تسعى لنقل مقرها إلى خارج مدينة البيضاء، أو حتى مجرد التفكير في هذا الأمر.

ونقلت وكالة الأنباء الليبيّة عن الترهوني قوله :""إنَّ الهيئة لم تفكِّر حتى مجرد التفكير في هذا الأمر، بل على العكس من ذلك ستواصل عملها، ومستمرة في أداء واجبها الذي كلّفها به الشعب الليبي من مدينة البيضاء حتى صدور الدستور الليبي من أحضان هذه المدينة وللمرة الثانية في تاريخها" وفق تعبيره.

لافتاً إلى أنَّ وسائل الإعلام التي تنشر مثل هذه الأقاويل تستقي معلوماتها من مصادر غير موثوقة وغير دقيقة، والأمر برمته مجرد شائعات.

وأضاف الترهوني أنَّ طبيعة عمل الهيئة تتطلَّب التواصل مع الخبرات القانونية وخاصة رجال القوانين الدستورية أينما وجدوا، وكذلك إقامة الندوات والمحاضرات وتنظيم المُلتقيات المتُخصِّصة في هذا المجال بالداخل والخارج على حدّ قوله

مضيفا، أن الهيئة ستُخصِّص جزءًا من عملها خلال المدة القادمة لتنظيم ندوات ولقاءات مع الخبراء المُختصين خارج ليبيا بما يخدم طبيعة عملها ويؤسِّس لعمل يُلبي طموحات الشعب الليبي في إعداد مشروع دستور حديث ومتكامل يُطرح للاستفتاء على الليبيين.

وكانت مصادر إعلاميّة نقلت أمس الخميس عن الناطق باسم الهيئة، الصديق الدرسي ،قوله إنّ مسألة نقل مقر الهيئة خارج مدينة البيضاء لا يتنافى مع القانون رقم 17 لسنة 2013، الذي أنشئت بموجبه الهيئة التأسيسية لصياغة مشروع الدستور، ولا يعارض اجتماعها في مدينة أخرى، مشيرا أن نقل المقر قد يأتي بسبب عدة عوامل، منها نقص الدعم اللوجستي، كانقطاع الكهرباء والاتصالات بشكل متكرر، وكذلك خدمات الإنترنت.