قال رئيس الحكومة الليبية المؤقتة عبد الله الثني ،خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره المالطي جوزيف موسكات عقب اجتماع بمقر الحكومة المالطية بفاليتا "إن حكومته ومجلس النواب قدموا تنازلات للوصول إلى اتفاق ،غير أن هذه التنازلات المقدمة لا تمس جوهر القيم الأساسية والثوابت الوطنية" معتبرا أن الجلوس والتفاوض مع المؤتمر الوطني المنتهية ولايته يعتبر تنازلا في حد ذاته".

وشدد الثني على أن مواجهة تنظيم داعش أمر حتمي وأنه من المنطقي أن مواجهة الجماعات المتطرفة أولوية قصوى لأي حكومة قادمة وأشار رئيس الحكومة إلى أنه مازال من المبكر الحديث عن تسمية رئيس وزراء لقيادة الحكومة الموحدة معتبرا أن التوافق بنسبة 80 ٪ لاختيار من يقود الحكومة سيكون انتصار مهم.

و عبّر الثني عن أمل في التوصل إلى أتفاق مبدئي غدا الخميس بين الأطراف الليبية للتوصل إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية مضيفا أن العقلاء يعملون على التوافق في الآراء للوصول إلى أتفاق رغم وجود عقبات وخاصة دعاة الحرب الذين يدعمون التطرف والإرهاب.

من جانبه رحب رئيس الوزراء المالطي جوزيف مسقط بالتزام الحكومة والبرلمان الشرعي بعملية المصالحة والحوار في ليبيا فضلا عن المصالحة والوفاق التي تتم بين مجالس المدن بالبلاد.
وأشار موسكات إلى أنه قد ناقش في اجتماعه مع الثني بحضور الوزراء، التهديد المتنامي لتنظيم داعش في ليبيا وسبل مكافحته ورأى موسكات أن التوصل إلى اتفاق لتشكيل حكومة وحدة وطنية مهم جدا لإشراك ليبيا في خطة الاتحاد الأوربي لمواجهة أزمة الهجرة غير الشرعية.

هذا ومن المقرر أن يعقد الوفد الليبي المكون من عدد من الوزراء يوم الغد لقاءات ثنائية مع نظرائهم وزير الطاقة المالطي كونراد مليتا ووزير التعليم بارتولو ايفرست ووزير الاقتصاد كريس كاردونا ووزير التضامن الاجتماعي مايكل فاروجيا بحضور وزير الخارجية جورج فيلا.