جدّد رئيس الحكومة الليبية المؤقتة عبد الله الثني، اليوم الاثنين ،المجتمع الدولي بالوقوف وقفة جادة مع الشعب الليبي ، في حربه ضد الإرهاب وضرورة رفع حظر التسليح على الجيش الليبي، ودعمه لوجستيًا وعسكريًا حتى يتمكن من محاربة الإرهاب والقضاء عليه والتفرغ إلى التنمية والبناء.
جاء هذا في كلمة ألقاها الثني في مدينة البيضاء ،تقدّم خلالها بالتعازي إلى الشعب المصري في المصاب الجلل الذي أصابه يوم أمس السبت ،وقال "باسمي وباسم الحكومة الليبية وباسم الشعب الليبي نتقدم بأحر التعازي إلى الدولة المصرية رئيسًا وحكومةً وشعبًا، في مقتل الضحايا الأشقاء المصريين الذين لاقوا حتفهم بأشنع الطرق على أيدي التنظيمات الإرهابية، ونؤكد للجميع أن الإرهاب لا موطن له وأن هذه الأفعال لن تمر دون عقاب".
و أضاف الثني في ذات السياق ،أن الحكومة حذّرت مرارا من خطورة هذه التنظيمات الإرهابية، وضرورة دعم الجيش الليبي الذي يتصدى وحيدًا لعجرفة هذه التنظيمات التي تتستر بالدين لتحقيق وفرض أجنداتها بقوة السلاح، ولا تمت لتعاليم الدين الإسلامي الحنيف، ولا تعبر عن أخلاق الشعب الليبي الذي يعاني من ويلات الإرهاب والتطرف.
وكانت الحكومة الليبية أعلنت مساء يوم أمس ،وعلى إثر حادثة قتل تنظيم "داعش" لـ21 قبطيا مصريا ،الحداد بثلاثة أيام ،وقال بيان صادر عنها "إن الحكومة الليبية المؤقتة تؤكد بأن مصر و ليبيا تقفان جنبا إلى جنب في الحرب على الإرهاب ،و أن مثل هذه الأعمال البربرية المتطرفة ،لن تزيدنا إلا صلابة و قوة ووحدة و تنسيقا و تعاونا مشتركا مع الحكومة المصرية".