كشف وزير التعليم العالي والبحث العلمي الجزائري عبد الباقي بن زيان، أن الجامعة الجزائرية تستقبل نحو 1300 طالبا سنويا من عدة دول عربية في مختلف الأطوار والتخصصات في إطار المنح الدراسية.
وقال بن زيان في تصريحات نقلتها صحيفة "الخبر" المحلية، خلال انطلاق أشغال المؤتمر الـ 18 لوزراء التعليم العالي في الوطن العربي، أن "الجزائر اعتمدت نهجا جديدا لتحقيق التنمية الشاملة التي أقرتها هيئة الأمم المتحدة في مجال التعليم العالي والبحث العلمي، حيث قال: "نهدف إلى تعزيز القدرات في مختلف الرتب العلمية من خلال 111 مؤسسة جامعية ما بين مدارس عليا ومعاهد مع استحداث مدرستي الرياضيات والذكاء الاصطناعي".
وأكد أن الجزائر تعمل من أجل استحداث فضاء عربي لتبادل الممارسات الحسنة من خلال التفكير في إطلاق ندوة عربية للجامعات المرموقة المصنفة في المراتب العليا دوليا بما يمكن من وضع آليات ومعايير مشتركة للتنافس العلمي والبحثي بين المؤسسات الجامعية العربية.
وأضاف: "إن التطورات التي يعرفها العالم فرضت علينا إعادة بناء المناهج ومراجعة خارطة التكوين العالي وفرضت الأزمة الصحية علينا مواصلة الإصلاح في العلوم الطبية والتي باشرنا فيه منذ 2017 باختراع تكوين نوعي للمورد البشري في المجال الطبي مع اعتماد بروتوكول صحي خلال الفترة من خلال التعليم عن بعد".
وأشار بن زيان إلى أن الجزائر عملت على تكييف الحوكمة الجامعية من خلال تزويد المؤسسات الجامعية بمختلف المخابر في مختلف المجالات، مؤكدا على انفتاح الجامعة اقتصاديا من أجل تعزيز تشغيل خريجي الجامعات وتفعيل العلاقة بين الجامعة والمؤسسة.
وفي هذا الصدد، أفاد وزير التعليم العالي أن القطاع يسعى لتحقيق الاستقلالية الجامعية. وتعزيز قدراتها على إنشاء مؤسسات تجارية فرعية خاصة بها، مفيدا أن استقلالية الجامعات ستكون ضمن مشروع المؤسسة الجامعية قادرة على إيجاد حلول لتسويق منتوجاتها العلمية والبحثية بإشراك مختلف فاعليها.
كما أبرمت الوزارة العديد من المذكرات والاتفاقيات في شتى المجالات العلمية التي تتطلع على المزيد من الاتفاقيات وتوحيد الرؤى والأهداف اتجاه القضايا المصيرية.
وأوضح بن زيان، بحسب ما نقلت الصحيفة أن الغاية التي نطمح إلى تجسيدها من خلال الأهداف الاستراتيجية والتي تتمثل في الوصول بمنظومة البحث العلمي في الوطن العربي إلى سنة 2030 من خلال المساهمة في التنمية في المجالات الاقتصادية والتحول إلى مجتمع مبني على المعرفة والباحثين العرب لتطوير أدوات النشر العلمي وترقية صناعة المحتوى الرقمي العربي.